بين رهانات المؤتمر وتحديات المرحلة ودعوة حماس.. حسن حمورو يفتح قلبه لـ”مغرب تايمز”

بينما يستعد حزب العدالة والتنمية لعقد مؤتمره الوطني خلال الأيام القليلة المقبلة، يحتدم النقاش حول طبيعة المرحلة المقبلة وما إذا كان الحزب سيحافظ على توجهه الحالي أم سيعيد تشكيل بوصلته التنظيمية بقيادة جديدة. المؤتمر يأتي في ظل وضع سياسي معقد، يتسم بغياب الانسجام داخل الأغلبية الحكومية وتشتت صفوف المعارضة، ما يضفي على استحقاق الحزب أهمية استثنائية.
وفي حوار مع حسن حمورو، عضو المجلس الوطني للحزب، تم التطرق إلى أبرز الأسئلة التي تفرض نفسها في هذه المرحلة، من بينها مستقبل بنكيران داخل الحزب، حضور حركة حماس، وموقف العدالة والتنمية من العلاقات مع الكيان الإسرائيلي.
وفي ما يلي الحوار كاملا:
- هل الحزب قد يعيد ترشيح عبد الإله بنكيران مرة اخرى كأمين عام للحزب؟
من الناحية القانونية، فإن قوانين الحزب ومساطره لا تقف أمام إعادة ترشيح الأستاذ بنكيران، وبالتالي مايزال بإمكانه الاستمرار أمينا عاما للحزب إذا ما تم ترشيحه من قبل المجلس الوطني والتصويت عليه من طرف المؤتمر. - هل هناك اسماء اخرى غير الأستاذ بنكيران تستحق هذا المنصب خصوصا مع اقتراب الانتخابات والظرفية تحتاج لأسماء تعيد ثقة المواطن في الحزب؟
أولا، أعضاء المؤتمر الوطني هم الذين سيحددون هذه الظرفية التي تتحدث عنها، وهم أدرى بمصلحة الحزب أكثر من غيرهم.
ثانيا، ثقة المواطنين في الحزب قائمة، قد تخفت قليلا في سياقات محددة ولاعتبارات معينة، لكنها على كل حال قائمة، وتتجدد وتترسخ باستمرار بما يبديه من صدق ومصداقية في التعاطي مع قضايا الوطن والمواطنين، وبما كشف عنه وزراؤه ومنتخبوه من كفاءة ونظافة يد.
ثالثا، الحزب يزخر بقيادات قادرة على تعويض بنكيران أو تدبير الحزب أفضل منه، لكن اختيار الأمين العام يخضع لتقديرات يحسمها المؤتمر باعتباره أعلى هيئة تقريرية في الحزب. - هل يمكن أن نتحدث عن عبد الله بوانو كمنافس محتمل للأستاذ بنكيران، خصوصا بعد خرجاته الأخيرة في الإعلام وسيطه الذي ذاع مؤخرا في الوسط السياسي؟
هذا السؤال الذي يستطيع الجواب عنه هو المؤتمر الوطني، ولا نُفاضل بين قياديي الحزب بهذه الطريقة في وسائل الإعلام. - ألا يمكن اعتبار دعوة حماس إلى حضور المؤتمر دغدغة لمشاعر المتضامنين مع القضية الفلسطينية ومحاولة استمالتهم؟ أم أنه تعبير عن أسف الحزب عن توقيع زعيمه السابق لاتفاقية التطبيع مع الكيان الإسرائيلي؟
التساؤل عن استدعاء الحزب لحركة حماس، ليس في محله، وليس من أخلاق المغاربة، لأن هذه الحركة تستحق الاحترام الكبير وتستحق الترحاب الجماهيري في المغرب، ونحن معتزون باستدعائها، وعموم المغاربة يرحبون بقياداتها بينهم، ومن له رأي آخر فإنه يخدم بوعي أو بدونه إسرائيل والصهيونية، ومن العيب أن يعاد طرح سؤال حضور حماس للمغرب.
بالنسبة للتطبيع، موقف الحزب ثابت، وهو الرفض المطلق له، وسيستمر في النضال والمطالبة بإسقاطه وإلغائه، لأن تاريخ بلادنا وعراقتها لا ينسجمان مع ربط علاقات رسمية مع هذا الكيان المجرم.
أما عن توقيع الإعلان الثلاثي، فعلى الإعلام وكل الذين يطرحونه في كل مرة أن يسألوا عنه الأخ سعد الدين العثماني، فهو الوحيد الذي يمكنه أن يجيب عن حيثياته. - ما هي دلالات تجاهل أو عدم دعوة بعض الأحزاب لحضور المؤتمر، خصوصا حزب التجمع الوطني للأحرار؟ هل يمكن اعتبار ذلك عداوة؟
استدعينا جميع الأحزاب السياسية الوطنية، بما فيها حزب التجمع الوطني للأحرار. لم نستدعِ رئيس الحكومة، وذلك لاعتبارات موضوعية وأخلاقية أساسا.
تعليقات