انخفاض أسعار النفط وارتفاع الذهب وسط توتر تجاري عالمي

في الوقت الذي شهدت فيه أسعار النفط العالمية انخفاضًا خلال تعاملات اليوم الاثنين 21 أبريل، استمرت أسعار المحروقات في المغرب على حالها دون أي تراجع يُذكر، ما أثار موجة انتقادات واسعة تجاه الشركات الموزعة، وسط تساؤلات حول أسباب عدم انعكاس انخفاض السوق الدولية على السوق المحلية.
فانخفاظ أسعار النفط عالميا خلف مخاوف المستثمرين من تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية على شركائها التجاريين، والتي قد تؤثر سلبًا على نمو الطلب العالمي على الوقود .
فقد ارتفع سعر العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” الأمريكي بنسبة 1.48% ليصل إلى 63.72 دولار للبرميل، فيما سجل خام “برنت” العالمي ارتفاعًا بنسبة 1.43% ليبلغ 66.99 دولار للبرميل، حسب بيانات التداول.
وأوضح استراتيجي السوق في “آي جي”، أن “الأسواق لا تزال تميل إلى الحذر، إذ يصعب على المستثمرين التفاؤل بتحسن التوازن بين العرض والطلب، في ظل الضغوط المستمرة من الرسوم الجمركية وتزايد الإمدادات من (أوبك+)” ،حيث من المتوقع أن ترفع “أوبك+” إنتاجها بمقدار 411 ألف برميل يوميًا بدءًا من مايو، مع احتمال تعويض جزء من الزيادة عبر خفض الإنتاج من الدول التي تجاوزت حصصها سابقًا.
و في المقابل، ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ، متجاوزة عتبة 3400 دولار للأونصة، مدفوعة بتصاعد المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي ،حيث بلغ سعر العقود الآجلة للذهب 3402.20 دولار للأونصة بزيادة 2.22%، بينما ارتفعت الأسعار الفورية بنسبة 1.85% إلى 3389.04 دولار، وفقًا لبيانات “بلومبرغ”.
هذا، وأشار رونغ إلى أن الأسواق “تعيد تسعير المخاطر الجيوسياسية، في ظل التوترات التجارية والمخاوف من ركود تضخمي، وهو ما يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن، إلى جانب استمرار دعم البنوك المركزية”.
تعليقات