اعتداءات الرحل تفجر غضب ساكنة أيت إمزال وأعضاء الجماعة يطالبون بتدخل عاجل

في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات من قبل مجموعات الرحل على أراضي وممتلكات ساكنة جماعة أيت إمزال، أصدر أعضاء الجماعة بيانًا استنكاريًا ينددون فيه بما وصفوه بالانتهاكات الجسيمة التي تطال حرمة السكان وممتلكاتهم، في ظل صمت وتغاضٍ من السلطات المحلية والإقليمية.
البيان الذي اطلع عليه موقع “مغرب تايمز” استند إلى ما يكفله الدستور المغربي من حقوق للمواطنين، وخاصة الفصل المتعلق بحماية الأمن والملكية، وإلى مضامين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مؤكدًا أن ما تعيشه المنطقة يُعد انتهاكًا صارخًا لكل هذه المبادئ والقوانين.
وعبّر أعضاء الجماعة عن استيائهم من التمادي المتواصل لهذه المجموعات، التي لم تكتفِ باجتياح الأراضي الزراعية وتدمير المحاصيل، بل وصلت إلى حدود انتهاك حرمة الموتى بتدنيس المقابر، وسرقة المضخات والخزانات المائية التي تعتمد عليها الساكنة في توريد ماشيتها.
وأضاف البيان أن سكان الجماعة، نساءً ورجالًا، يتعرضون بشكل مستمر لاستفزازات وتهديدات مباشرة عند محاولاتهم الدفاع عن ممتلكاتهم، كما أشار إلى تخريب مشروع فلاحي ضخم لغرس الصبار المقاوم للحشرة القرمزية، أنجزته وزارة الفلاحة بميزانية مهمة، مما يعد استهتارًا بمجهودات الدولة التنموية.
واشار البيان انه تم توثيق استغلال مجموعات الرحل لفترة تنظيم موسم “تعلاط” للتحرك بحرية، مستغلين غياب السلطة المحلية، بل وبتواطؤ بعض الأطراف، وهو ما زاد من حدة هذه الاعتداءات ،مسجلا الغياب التام لتجاوب السلطات رغم الاتصالات المتكررة من طرف أعضاء الجماعة.
أعضاء جماعة أيت إمزال شددوا على أن هذه الاعتداءات تُهدد الأمن الجماعي، وتُكرس سياسة الإفلات من العقاب، وتُشكل خطرًا حقيقيًا على الاستقرار والسلم الاجتماعي، كما أنها تُهين كرامة الإنسان وتضرب في العمق مشاريع التنمية القروية.
هذا ،و دعوا إلى تدخل فوري وحازم من الجهات المعنية، وتعويض المتضررين ماديًا ومعنويًا، وفتح تحقيق نزيه في ما يحدث، مع إشراك ممثلي الساكنة في صياغة الحلول، وتطبيق الأعراف المحلية المنظمة لاستغلال الموارد الطبيعية، محذرين من أن استمرار التجاهل الرسمي قد يؤدي إلى توترات لا تُحمد عقباها، ومؤكدين استمرارهم في النضال السلمي حتى تحقيق العدالة.
تعليقات