مسيرة “تافسوت ن ايمازيغن” …الحركة الأمازيغية تجيش للاحتجاج بمراكش

تستعد مدينة مراكش، يوم الأحد المقبل، لاحتضان مسيرة احتجاجية كبرى دعت إليها الحركة الأمازيغية تحت اسم “تافسوت ن إيمازيغن”، في خطوة وصفت بالأضخم منذ مشاركتها في حراك 20 فبراير 2011 .
وأعلنت العشرات من التنظيمات الأمازيغية والحقوقية مشاركتها في هذه التظاهرة، داعية المواطنين للانضمام إلى ما وصفوه بـ”موعد تاريخي” لتجديد المطالب المتعلقة بالهوية الأمازيغية.
وتروم المسيرة، من جهة، إحياء ذكرى انتفاضة 20 أبريل 1980 بمنطقة القبائل الجزائرية، التي شكلت منطلقاً محورياً لنضالات الأمازيغ في شمال إفريقيا ،ومن جهة أخرى، تسعى للضغط من أجل تفعيل القانون التنظيمي المتعلق بإدماج الأمازيغية في كافة مناحي الحياة العامة، وتحميل الدولة مسؤوليتها في هذا الإطار.
كما ستشكل المناسبة فرصة للاحتجاج على ما تعتبره الحركة الأمازيغية تماطلاً في إعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز، إضافة إلى التنديد بسياسات نزع الأراضي، وغلاء الأسعار، و”ثقافة الريع”.
وسترفع المسيرة أيضاً شعارات تطالب بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف، ومعتقلي زلزال الحوز، والمعتقلين على خلفية الرأي والانتماء الثقافي، في ظل ما تصفه الأرضية المنظمة بـ”تراجع الحريات الفردية وحق التعبير”.
هذا، و تعتبر مسيرة “تافسوت ن إيمازيغن” ،حسب المنظمين، أكثر من مجرد احتجاج ،بل هي إعلان استمرار لحراك ثقافي واجتماعي ممتد يطالب بالكرامة والعدالة والاعتراف الحقيقي بالأمازيغية كركن أصيل في الهوية الوطنية.
تعليقات