آخر الأخبار

كارثة جيولوجية بميدلت … تدمير موقع نادر لآثار التيروصورات والديناصورات

في أكتوبر 2024، شهد المغرب فاجعة علمية حقيقية تمثّلت في تدمير موقع جيولوجي نادر يقع بين ميدلت وميبلادن، هذا الموقع كان موضوع دراسة ميدانية دقيقة من طرف فريق بحثي دولي بقيادة الأستاذ فيليكس-بيريز لورينتي من جامعة لاريوخا الإسبانية، وبمشاركة باحثين مغاربة من ضمنهم الأستاذ مسرور موسى من متحف الجيولوجيا والتاريخ بأنزا التابع لجامعة ابن زهر.

الموقع احتوى على آثار متحجرة فريدة لأقدام وأيادي التيروصورات، وهي زواحف طائرة تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، بالإضافة إلى آثار ديناصورات، ما جعله واحداً من أندر المواقع على المستوى العالمي ،حيث تم تخصيص يومين كاملين لدراسته وقياسه بدقة، والتقاط صور لإعداد خريطة مفصلة ونموذج ثلاثي الأبعاد للصخرة الحاملة للآثار.

لكن، وبعد أشهر من العمل، وعند العودة لجمع صور إضافية، صُدم أحد الباحثين باختفاء الصخرة بالكامل، بعد أن تم قطعها وسرقتها على يد مافيا تجار المستحاثات، مما مثّل ضربة قاسية للتراث الجيولوجي المغربي.

وفي ظل غياب إجراءات الحماية، يُطلق الأستاذ مسرور موسى نداءً عاجلاً بضرورة اتخاذ تدابير عملية لحماية هذا الإرث، بدءًا من إعداد جرد وطني شامل للمواقع الجيولوجية والأثرية، وصولاً إلى التسييج والتأمين والمراقبة الدائمة للمواقع الحساسة.

فهل يتحرك المسؤولون لحماية كنوز المغرب الطبيعية قبل فوات الأوان؟

المقال التالي