آخر الأخبار

الولايات المتحدة “تسحب” قواتها العسكرية من ”سوريا”

ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”، نقلاً عن مسؤول أمريكي، أن الولايات المتحدة بدأت في سحب حوالي 600 جندي من سوريا، لتبقي أقل من ألف جندي يعملون مع الحلفاء الأكراد لمكافحة تنظيم “داعش”. وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن هذه الخطوة تأتي ضمن تغييرات استراتيجية لم تُعلن تفاصيلها بعد.

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حاول خلال فترة ولايته الأولى سحب جميع القوات الأمريكية من سوريا، لكنه واجه معارضة من البنتاغون، الذي اعتبر ذلك تخليًا عن الحلفاء، مما أدى إلى استقالة وزير الدفاع السابق جيم ماتيس.

رحيل 600 جندي سيعيد مستويات القوات الأمريكية إلى ما كانت عليه لسنوات، بعد حملة طويلة لهزيمة “داعش”. وتحتفظ الولايات المتحدة بحوالي 900 جندي في سوريا لضمان عدم استعادة التنظيم موطئ قدم، ولمنع تهريب الأسلحة عبر جنوب سوريا من قبل المسلحين المدعومين من إيران.

وفقًا لتقرير صحيفة “نيويورك تايمز”، بدأت الولايات المتحدة الخميس في إغلاق ثلاث قواعد تشغيلية صغيرة من أصل ثماني قواعد في شمال شرق سوريا، مما يخفض مستويات القوات من 2000 إلى حوالي 1400 جندي. وتشمل القواعد المغلقة “القرية الخضراء”، و”الفرات”، ومنشأة ثالثة أصغر حجمًا.

المسؤولون الأمريكيون أكدوا أن القادة سيقيمون بعد 60 يومًا إمكانية إجراء تخفيضات إضافية، مع توصية بالإبقاء على 500 جندي على الأقل في سوريا. التخفيضات تستند إلى توصيات القادة الميدانيين بإغلاق وتوحيد القواعد، ووافقت عليها وزارة الدفاع الأمريكية وقيادتها المركزية.

القوات الأمريكية المتبقية، التي تشمل جنودًا عاديين وقوات خاصة، ستواصل دعم قوات سوريا الديمقراطية في مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى إدارة السجون التي تحتضن ما بين 9 إلى 10 آلاف من مقاتلي “داعش”، إلى جانب حوالي 39 ألفًا من أفراد عائلاتهم المحتجزين في شمال شرق سوريا.

هذه الخطوة تأتي في ظل تغييرات استراتيجية تهدف إلى تقليل التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة، مع الحفاظ على جهود مكافحة الإرهاب وضمان الاستقرار الأمني. الأيام المقبلة ستكشف المزيد عن تداعيات هذا القرار على الوضع الإقليمي والدولي.

المقال التالي