وجبة رديئة وحمام مغلق.. هذه يوميات طالب جامعي في المغرب

كشف تقرير برلماني حديث عن وضعية صادمة في عدد من الأحياء الجامعية المغربية، مسجلاً اختلالات كبيرة في جودة الخدمات المقدمة للطلبة، خاصة في الإطعام، الاستحمام، والصحة.
التقرير، الذي أنجزته مهمة استطلاعية برلمانية عبر زيارات ميدانية لمدن عدة، أشار إلى تدني مستوى الوجبات الغذائية كماً ونوعاً، حيث عبر الطلبة عن تذمرهم من ضعف جودة الطعام، ونقص كميته، وغياب الوجبة المسائية في بعض الأيام، إضافة إلى الشكوك حول احتواء الوجبات على مواد تسبب الخمول.
كما نبه التقرير إلى غياب الرقابة الصحية الجدية، واكتفاء المسؤولين بالتوقيع على الوثائق دون تتبع فعلي، مما يترك الشركات المشرفة على الإطعام دون محاسبة.
وفيما يخص الاستحمام، تم تسجيل عمل الحمامات فقط لأربعة أيام في الأسبوع، وغياب الماء الساخن في معظم الأوقات، مع تحديد مدة قصيرة جداً لا تتجاوز 20 دقيقة للاستحمام، في توقيت غير مناسب للطلبة.
وتطرق التقرير أيضاً إلى ضعف الخدمات الصحية داخل الأحياء، نتيجة نقص الأطر الطبية، وسوء تجهيز المراكز، وعدم توفر الأدوية، كما أشار إلى أن المرافق الرياضية شبه مغلقة، ولا تفتح إلا عند زيارات رسمية معلن عنها مسبقاً.
وعلى ضوء هذا الواقع، دعا البرلمانيون إلى ضرورة إصلاح شامل للأحياء الجامعية، وتحسين جودة خدماتها، عبر رؤية وطنية شمولية تضمن كرامة الطالب وتوفر له ظروف إقامة إنسانية ومحفزة على التحصيل.
تعليقات