ابن شقيق وزير يعتدي على شرطي في أكادير والحموشي يتدخل

شهدت مدينة أكادير، مساء السبت الماضي، واقعة أثارت جدلاً واسعاً بعد أن أقدم ابن شقيق وزير في حكومة عزيز اخنوش على الاعتداء على رجل أمن أثناء مزاولته لمهامه، وذلك إثر مخالفة مرورية ارتكبها المشتبه به في حالة سكر متقدمة.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد كان الشاب المعني في أحد الكازينوهات بالمدينة، حيث تسبب في فوضى داخل المكان قبل أن يتم طرده. وبعد مغادرته، قام بمخالفة مرورية استدعت تدخل أحد عناصر الشرطة، الذي طالبه بالإدلاء بوثائق السيارة ورخصة السياقة. إلا أن المشتبه به رفض الامتثال، مخاطباً الشرطي بعبارة “واش ما عرفتيش شكون أنا؟”، قبل أن تتطور الأمور إلى اعتداء جسدي على رجل الأمن.

ورغم محاولات التدخل من أطراف مختلفة، بغرض تسوية الوضع بشكل ودي نظراً لحساسية وضعية المشتبه به وانتمائه لعائلة سياسية بارزة، تم إبلاغ الإدارة العامة للأمن الوطني بالحادث، حيث أمر المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، باتخاذ الإجراءات القانونية الجاري بها العمل، دون أي تدخل أو استثناء.

وقد تم وضع المشتبه به رهن تدابير الحراسة النظرية، بتعليمات من نائب وكيل الملك المداوم، قبل أن يُحال على السجن المحلي بأيت ملول في انتظار مثوله أمام القضاء.

وتجدر الإشارة إلى أن المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، يُواصل تأكيده على مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتكريس مبدأ المساواة أمام القانون، من خلال مواقفه الصارمة إزاء مثل هذه التصرفات، وهو ما يعكس حرص المؤسسة الأمنية على فرض سيادة القانون واحترام الضوابط المهنية في التعامل مع جميع المواطنين دون تمييز.