ظاهرة التسوّل بموسم “تعلات”… استغلال الأطفال في مشهد يسيء للطقوس الدينية

يعيش موسم “تعلات” الديني هذه السنة على وقع انتشار مقلق لظاهرة التسوّل، حيث بات من الصعب على الزوار التنقل بين أزقته دون الاصطدام بجحافل المتسوّلين، الذين لا يتورعون عن استغلال الأطفال والرضّع، بل وحتى الأشخاص في وضعية إعاقة، لاستدرار عطف المارة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا توثّق منافسة محمومة بين المتسوّلين، خاصة بمحيط المسجد والضريح، في مشهد أثار استياء المواطنين الذين عبّروا عن رفضهم لتحويل الفضاءات الدينية إلى أسواق للتسوّل.

وتتعدد أساليب هذه الظاهرة، بدءًا من استئجار أطفال أو اصطحابهم في ظروف غير إنسانية، إلى ممارسات تهدد سلامة القاصرين بشكل مباشر، وهو ما يشكل خرقًا سافرًا للقانون، الذي يجرّم استغلال الأطفال في التسوّل ويشدد العقوبات على مرتكبي هذا الفعل.

ورغم وضوح النصوص القانونية، يبقى التهاون في تطبيقها قائمًا، مما يطرح تساؤلات حول نجاعة تدخل الجهات المختصة ،و في هذا السياق، شدد عدد من الزوار عدم على ضرورة التحرك العاجل والتعامل بصرامة مع كل من يستغل الأطفال لجني المال.

أمام هذا الوضع، تُقرع أجراس الخطر، وتُرفع الأصوات مطالبة بحماية الطفولة ووقف تشويه الفضاءات الدينية، في انتظار تدخل حازم يعيد لموسم “تعلات” روحه وقداسته.