آخر الأخبار

حموني وشهيد يهاجمان الأغلبية …معارضة مُهمّشة لكنها تفضح أعطاب الحكومة

في لقاء نظّمته مؤسسة الفقيه التطواني، وجّه قادة المعارضة البرلمانية انتقادات حادة لما وصفوه بـ”تقزيم” دورهم داخل المؤسسة التشريعية، رغم ما يقدمونه من مقترحات وبدائل.

و شدد عبد الرحيم شهيد، رئيس فريق الاتحاد الاشتراكي، على أن المعارضة الحالية “ضعيفة عددياً لكنها قوية اقتراحياً”، مشيراً إلى أن التوازن العددي داخل البرلمان حال دون تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول دعم مستوردي الأغنام، رغم تقديم المعارضة لأرضية متكاملة بهذا الخصوص ،منتقدا غياب تفاعل الحكومة مع مهام المعارضة الرقابية، ومنها ضعف حضور الوزراء لجلسات الأسئلة الشفوية.

و من جهته، أكد رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، أن المعارضة تقوم بواجبها في مراقبة وتقييم السياسات الحكومية وتقديم البدائل، بالاعتماد على المعطيات الرسمية والتقارير المؤسساتية، نافياً أن تكون انتقاداتهم موجهة ضد الأشخاص، بل ضد اختيارات لا تلامس واقع المواطنين.

في المقابل، دافعت الأغلبية عن أدائها، حيث أكد أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، أن تشكيل لجان تقصي الحقائق يخضع لتعقيدات قانونية وسياسية، ولا يمكن إلزام فرق الأغلبية بدعم مقترحات المعارضة ،بينما شدد محمد شوكي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، على انسجام فرق الأغلبية في العمل الرقابي، ورفض ما اعتبره “محاولات لإعطاء دروس في التماسك السياسي”.

هذا، و أظهر اللقاء فجوة واضحة بين رؤيتَي المعارضة والأغلبية لدور البرلمان، وسط دعوات متجددة لتفعيل أدوات الرقابة بشكل يضمن توازناً حقيقياً بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

المقال التالي