البيانات المسروقة تظهر ميدانيًا.. حسابات بنكية تتعرض للاقتطاع دون إذن

بدأ عدد من المواطنين المغاربة في ملاحظة آثار اختراق أمني خطير كانت قد تعرضت له مؤسسات عمومية، وعلى رأسها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في وقت سابق، حيث ظهرت أولى نتائج هذا التسريب في شكل اقتطاعات بنكية مشبوهة من حسابات عدد من الأشخاص، دون علمهم أو إذنهم.
وتأتي هذه التطورات بعدما كانت مجموعة هاكرز تُدعى “جبروت” قد أعلنت عن تنفيذها سلسلة هجمات سيبرانية استهدفت قواعد بيانات تابعة لمؤسسات الدولة، لتقوم بنشر بعض المعطيات في الدارك ويب، الأمر الذي أدى إلى تداول البيانات الشخصية لمواطنين مغاربة على نطاق واسع.
الخبير المغربي في الأمن المعلوماتي، حسن خرجوج، كان من أوائل من دق ناقوس الخطر، حين ربط في تدوينة نشرها على حسابه في “فيسبوك” بين هذه التسريبات وبين ما وصفه بـ”الاقتطاعات الغريبة” التي بدأت تظهر على حسابات المواطنين.
وقال حسن : “البارح وهذا الصباح تواصلوا معي العديد من الأصدقاء، توصلوا برسائل SMS كتعلمهم بأنه تم عمل اقتطاعات بين 5 دراهم و20 درهم. يعني ضرب هذا العدد فالألف أو 10 آلاف شخص. وهادشي مسألة طبيعية بعد تسريب أي معطيات شخصية فالدارك ويب.
وأضاف الخبير خرجوج: ” لي نصح هو: توجهوا للبنكة ديالكم وطلبوا تغيير البطاقة البنكية وديروا بلوك للقديمة بسرعة. الحمد لله منين جات فـ5 دراهم ولا 20 وما جاتش فشي 5000 درهم تم تحويلها لعملة إلكترونية مشفرة.”
هذا التحذير جاء في ظل تزايد عدد الشكايات حول اقتطاعات بنكية غير مبررة، وهو ما يعزز فرضية أن بعض القراصنة باتوا يستغلون المعطيات المسربة للقيام بعمليات قرصنة مالية صغيرة يصعب تتبعها.
ويُحذر الخبراء من أن هذه العمليات قد تكون مجرد مقدمة لاختراقات أكبر في حال لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية البيانات البنكية والشخصية، سواء من طرف المؤسسات البنكية أو من قبل المواطنين أنفسهم.
تعليقات