استثمار جديد في مياه القنينات بالمغرب يثير الجدل حول الأسعار وجودة ماء الصنبور

تم مؤخراً افتتاح وحدة جديدة لإنتاج مياه العين “أسيل” بجماعة لقصير في إقليم الحاجب، تحت إشراف وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، باستثمار يفوق 150 مليون درهم، وذلك في إطار توسع صناعي جديد في قطاع المياه المعدنية بالمغرب.
لكن رغم افتتاح مثل هذه المشاريع، فإن أسعار المياه المعبأة بالمغرب تبقى مرتفعة بشكل كبير مقارنة بعدد من الدول المتقدمة كتركيا وفرنسا وبلجيكا، حسب متابعين.
و حسب المصدر ذاته، فإن سعر قنينة 5 لترات من المياه يصل إلى 13 درهماً، وقنينات 1 أو 1.5 لتر إلى 6 دراهم، و0.5 لتر بـ 3 دراهم، وهي أسعار تفوق القدرة الشرائية لشريحة واسعة من المواطنين المغاربة.
ويُعزى الإقبال الكبير على شراء مياه القنينات، خاصة في مدينة أكادير، إلى تدهور جودة مياه الصنبور التي أصبحت غير صالحة للشرب نتيجة مذاقها السيئ، ما يدفع السكان لشراء المياه المعبأة للشرب والطبخ، مما يثقل كاهل الأسر بتكاليف إضافية يومية.
ورغم أهمية المشاريع الصناعية الجديدة، فإنها لا تُعالج بشكل مباشر مشكل الأسعار المرتفعة ولا أزمة الثقة في مياه الصنابير، وهو ما يستوجب تدخلات فعلية لضمان الماء الصالح للشرب بأسعار معقولة.
تعليقات