“تفاؤل مغربي” بقرب إنهاء نزاع ملف الصحراء في إطار “السيادة المغربية”

في خطوة جديدة ومثيرة في قضية وحدتنا الترابية، أعرب عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عن تفاؤله بقرب انتهاء النزاع في إطار السيادة المغربية. وأشار هلال في تصريح عقب جلسة مغلقة عُقدت يوم أمس بالأمم المتحدة بخصوص القضية، إلى أن المغرب قد يحتفل بذكرى المسيرة الخضراء المقبلة وقد طُوي هذا الملف نهائيًا.
من جانبه، أوضح الأستاذ الجامعي سعيد الصديقي، المختص بالعلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس “لمغرب تايمز”، أن الحل النهائي للقضية يجب أن يكون إقليميًا. وأضاف: “الحل يكمن في الجلوس على طاولة التفاوض مع الأطراف المتنازعة”.
وأكد أن الاعترافات الدولية، مثل اعتراف الولايات المتحدة وفرنسا بمغربية الصحراء، تعزز موقف المغرب، وتضغط على الجزائر، للتوصل إلى توافق ينسجم مع مبادرة الحكم الذاتي المغربية.
في السياق ذاته، أشار الصحافي عمر بروسكي، وهو أستاذ بجامعة الحسن الأول بمدينة سطات، إلى أن القرار النهائي يتعلق بالأمم المتحدة والمغرب والبوليساريو. وقال: “رغم أن المغرب حقق إنجازات دبلوماسية كبيرة، فإن المسار الحقيقي للحل النهائي لهذا الملف يعتمد على التفاوض المباشر بين الأطراف المعنية”.
وأكد أن المغرب، بشكل عام، في موقف قوة بفضل هذه المنجزات.
ويُذكر أن فرنسا أعلنت في 30 يوليو الماضي أن الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية يمثل الحل الوحيد لنزاع الصحراء الغربية المغربية. جاء هذا القرار تكملة لمواقف إسبانيا والولايات المتحدة، مما يعكس دعمًا غربيًا قويًا لموقف المغرب في ظل التغيرات الجيوسياسية العالمية.
ورغم الإنجازات الكبيرة، لا تزال هناك تحديات تواجه المغرب، أبرزها موقف الجزائر بالإضافة إلى الحاجة إلى استمرار الجهود الدبلوماسية المكثفة لضمان تحقيق توافق إقليمي ودولي يُفضي إلى إنهاء النزاع الذي استمر لعقود.
يبقى التفاؤل المغربي مبنيًا على الإنجازات الدبلوماسية والتحولات الدولية، لكنه يتطلب متابعة دقيقة وتنسيقًا مستمرًا للوصول إلى حل نهائي ومستدام.
تعليقات