آخر الأخبار

“الجيش الإسرائيلي” يشارك في مناورات “الأسد الإفريقي 2025” بالمغرب

بينما تواصل إسرائيل عدوانها العنيف على قطاع غزة، مخلفة آلاف الشهداء والجرحى، تشارك قواتها العسكرية في مناورات “الأسد الإفريقي 2025” بالمغرب، التي تُعد واحدة من أكبر التدريبات العسكرية متعددة الجنسيات في إفريقيا. المناورات، التي تنظمها الولايات المتحدة بالتعاون مع دول عديدة، تتضمن تدريبات على الأراضي المغربية خلال شهر مايو المقبل، وفقًا لتقارير إعلامية.

انطلقت المرحلة الأولى من هذه المناورات يوم 14 أبريل 2025 في تونس، بقيادة القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (AFRICOM). وستمتد فعالياتها لاحقًا إلى المغرب، السنغال، وغانا، بمشاركة أكثر من 10,000 جندي من أكثر من 40 دولة، من بينها سبع دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ويشارك الجيش الإسرائيلي في التدريبات الميدانية بالمغرب، ضمن سياق العلاقات العسكرية المتزايدة بين البلدين، بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية في ديسمبر 2020، في إطار اتفاقيات أبراهام.
هذه المشاركة الإسرائيلية، في ظل العدوان على غزة، أثارت جدلًا واسعًا وسط انتقادات من جهات حقوقية ومطالبات دولية بوقف العدوان.

وتهدف مناورات “الأسد الإفريقي” إلى تعزيز جاهزية القوات المشاركة، وتطوير التنسيق العسكري بين الدول، عبر تدريبات تغطي البر، الجو، البحر، الفضاء السيبراني. ويقود الجيش الأمريكي هذه التدريبات من خلال قوة العمليات الأوروبية الجنوبية في إفريقيا (SETAF-AF).

وفي الوقت الذي تشهد فيه غزة وضعًا إنسانيًا مأساويًا، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 50,933 شهيدًا، وأكثر من 116,045 إصابة، بحسب وزارة الصحة في غزة. وأكدت الوزارة أن فرق الإسعاف تواجه صعوبات بالغة في الوصول إلى الضحايا تحت الأنقاض، بسبب كثافة القصف والحصار.

وفي هذا السياق، تثار تساؤلات حول مواقف الدول العربية المشاركة في المناورات، حيث تواجه توازنًا صعبًا بين المصالح الاستراتيجية، وضغوط شعوبها الرافضة للتطبيع، والداعمة للقضية الفلسطينية.

خاصة ان المغرب يشهد موجة واسعة من المظاهرات الشعبية رفضًا للتطبيع مع إسرائيل، وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. هذه الاحتجاجات، التي امتدت إلى مختلف المدن المغربية، تعكس موقفًا شعبيًا قويًا ضد التطبيع، وتأييدًا للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية إنسانية وأخلاقية.

فمثلا في العاصمة الرباط يوم الاحد ، خرجت مسيرة شعبية حاشدة شارك فيها آلاف المغاربة، رغم الظروف الجوية الصعبة، للتنديد بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، والمطالبة بإلغاء كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل. رفع المتظاهرون شعارات مثل “الشعب يريد إسقاط التطبيع” و”المقاومة حق والاحتلال إرهاب”، معبرين عن غضبهم من الصمت الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية.

المقال التالي