آخر الأخبار

هل هي مسرحية جديدة… برلمانية تجمعية تنتقد الاحياء الجامعية رغم ترأس حزبها للحكومة

في مشهد يثير الاستغراب ويكشف عن التناقض الصارخ في مواقف الحكومة، وجهت النائبة البرلمانية كليلة بنعيلات، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، انتقادات حادة للأوضاع المتردية بالأحياء الجامعية في المغرب، خلال جلسة عامة بمجلس النواب، رغم أن حزبها هو نفسه من يقود الحكومة.

بنعيلات سلطت الضوء – ضمن مداخلتها خلال الجلسة العامة بمجلس النواب لمناقشة مهمة استطلاعية حول الأحياء الجامعية- على الفوارق الكبيرة بين الأحياء الجامعية، معتبرة أن حي السويسي في الرباط يتمتع بخدمات لا تُقارن بما هو متوفر في أحياء فاس، وجدة، أو مراكش، سواء من حيث النظافة، الأمن، الإطعام، أو التدبير الإداري، متسائلة بسخرية إن كان طلبة هذه المدن “أقل قيمة” من نظرائهم في الرباط.

ورغم انتمائها للحزب الحاكم، لم تتردد البرلمانية في توجيه اتهامات مبطنة للحكومة، مشيرة إلى أن الأحياء الجامعية تحولت إلى فضاءات للإثراء غير المشروع على حساب الطلبة، في ظل غياب الرقابة وفوضى الصفقات مع شركات التوريد.

وفي تناقض مثير، تنتقد برلمانية من الأغلبية الحكومية نفسها أداء الحكومة، مما يدفع المتابعين للتساؤل: هل نحن أمام مسرحية سياسية هدفها التظاهر بالاهتمام؟ خاصة وأن بنعيلات اشتكت من بطء الإصلاحات، وغياب الشفافية، والمحسوبية في منح السكن، وفساد المنظومة داخل عدد من الأحياء.

بالحديث عن الأحياء الجامعية بمدينة أكادير، نجد انها تعاني من ضعف في البنية التحتية، ورداءة الإطعام، وانعدام الأمن، وقلة المراكز الصحية.

هذا الخطاب، رغم صراحته، يكشف تناقضاً صارخاً: كيف تهاجم برلمانية أداء حكومة حزبها؟ هل هو مجرد استعراض سياسي أم اعتراف ضمني بفشل التدبير؟

المقال التالي