آخر الأخبار

“نزار بركة “مدافع شرس” عن أخنوش وسط انتقادات “داخلية في حزب الاستقلال”

جمع نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، برلمانيي حزبه في لقاء حزبي فاخر بأحد الفنادق، حيث ساد العشاء الباذخ أجواءً توحي بعدم وجود أي أزمة في البلاد. في هذا اللقاء، بدا وكأن الأزمات التي تعصف بالمواطنين، من غلاء الأسعار إلى نقص المواد الأساسية، لا توجد في المغرب.

لم تُطرح أزمة الغلاء، ولا أزمة السردين، ولا أزمة اللحوم الحمراء أو البيضاء، ولا حتى أزمة الخرفان التي دفعت ملك البلاد إلى إلغاء نحر أضاحي العيد. ومع ذلك، برزت قضية كبيرة خلال هذا اللقاء، حيث حضر حمدي ولد الرشيد، شريك نزار في قيادة الحزب، دون أن يدلي بأي كلمة.

المثير للجدل أن نزار بركة لم يدافع عن حزبه أو عن مواقفه، بل اختار الدفاع عن حكومة عزيز أخنوش، التي يشارك فيها حزبه، مشيدًا بـ”إنجازاتها” في مجالات التشغيل وغيرها.

الأكثر إثارة للدهشة، أن بركة دافع حتى عن غلاء المحروقات، خاصة في محطات “أفريقيا” المملوكة لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، رغم الانتقادات الحادة التي وجهها برلماني استقلالي خالد الشناق حول هذا الموضوع.

البرلماني الاستقلالي تساءل بحدة عن سبب تجاهل الحديث عن غلاء المازوط، رغم انخفاض الأسعار في السوق الدولية، قائلاً: “هل يعد هذا الموضوع من مقدسات البلاد وممنوع أن نتحدث عنه؟”. لكن نزار بركة رد مدافعًا عن الوضع بقوله: “قطاع المحروقات هو من أكثر القطاعات التي تخضع للمراقبة، ومجلس المنافسة يقوم بدوره في هذا المنحى”.

من جهة أخرى، أشار برلماني استقلالي آخر إلى خطورة “المال الانتخابي”، محذرًا من تأثيره على نزاهة الانتخابات المقبلة. وأكد أن حزب الأحرار يمتلك الإمكانيات لاستمالة الفئات الهشة من الناخبين، قائلاً: “الطبقة المتوسطة والميسورة لا تصوت، الذين يصوتون هم الناخبون من أحزمة الفقراء”.

البرلماني الغاضب أضاف: “أنا أفوز في الانتخابات بمصداقيتي، ولا أفوز بالمال لأنه ليس لدي هذا المال. لكني لست مستعدًا للتضحية بمصداقيتي مع حزب لا يريد أن يخرج من هذا اللا موقف”.

اللافت أن نزار بركة، الذي سبق أن هاجم صغار التجار ودعاهم إلى تقليص أرباحهم، يبدو اليوم مدافعًا شرسًا عن كبار “الشناقة”، الذين يُتهمون بامتصاص دماء الفقراء دون رحمة.

المقال التالي