دي ميستورا : الأشهر الثلاثة القادمة حاسمة في قضية الصحراء المغربية

قال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، أن الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة في مسار تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء.

ودعا دي ميستورا، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن، إلى ضرورة استغلال الزخم الإقليمي والدولي الحالي للدفع نحو حل دائم، مشيراً إلى أن الفرصة سانحة الآن ولا يجب تفويتها.

وفي ظل هذا السياق، تجد الجزائر نفسها في موقف محرج، حيث تصر على دعم جبهة البوليساريو الانفصالية، رغم توتر علاقاتها المتزايد مع جيرانها في منطقة الساحل، والأزمة الدبلوماسية التي تعيشها مع فرنسا، ما يجعل موقفها من النزاع أكثر عزلة على الساحة الدولية.

ويستند المغرب إلى دعم متنامٍ من القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا، مما يزيد من الضغط على الجزائر لمراجعة موقفها، لا سيما في ظل تقارير متطابقة تحدثت عن ضغوط أميركية مباشرة على الجزائر لإجبار البوليساريو على التفاوض على أساس مقترح الحكم الذاتي، أو حتى التلويح بإمكانية تصنيف الجبهة كتنظيم إرهابي، ما قد يُنهي دور الأمم المتحدة في الملف.

دي ميستورا شدد كذلك، على أن إحراز أي تقدم يستدعي توفر إرادة سياسية حقيقية لدى جميع الأطراف، مؤكداً أن اللحظة الحالية تُعد نقطة تحول مفصلية في مسار النزاع.