تصريحاته حول إمتحانات الكفاءة المهنية تضع “قيادي” فيدرالية اليسار الديمقراطي “فاروق المهداوي” قيد “التحقيق”

استمعت شرطة العاصمة الرباط، مساء يوم الاثنين، للناشط السياسي والحقوقي فاروق المهداوي، المنتخب في جماعة الرباط عن حزب فدرالية اليسار الديمقراطي، وذلك على خلفية شكايتين تقدم بهما مدير المصالح بجماعة الرباط بصفته رئيسًا للجنة المشرفة على امتحانات الكفاءة المهنية، بالإضافة إلى الجماعة ممثلة في شخص العمدة.
تتهم الشكايتان المهداوي بـ”ممارسة التشهير والوشاية الكاذبة”، بعد مداخلة ألقاها خلال الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة الرباط بتاريخ 12 ديسمبر 2024.
في هذه المداخلة، أشار المهداوي إلى وجود “خروقات قانونية ومسطرية وأخلاقية” شابت امتحانات الكفاءة المهنية، معتبرًا أن هذه التجاوزات تستوجب فتح تحقيق شفاف ومستقل.
وفي تعليق له توصل موقع “مغرب تايمز” به على هذا الاستدعاء، اعتبر المهداوي أن هذه الشكايات تعكس “انعدام حس التدافع السياسي لدى الخصوم”، مؤكدًا أن الديمقراطية، سواء الوطنية أو المحلية، تتعرض للخطر نتيجة هذه التصرفات. وأضاف: “بدلاً من فتح تحقيق نزيه وشفاف من جهة مستقلة، يتم اللجوء إلى شكايات بتهم واهية”.
وأشار المهداوي إلى أنه سيتوجه يوم الجمعة المقبل للتحقيق مجددًا حول “شكايتين أخريين”، لم يم كشف عن مصدرهما حتى اللحظة.
وفي تعبير عن موقفه، قال: “زوايا السجن لنا بُنيت وحبال الشنق لنا رُفعت. لكن مسيرة النضال مستمرة بإصرار نحو الحرية والعدالة، ولن يرعبنا أي تهديد”.
ويذكر ان المهداوي، معروف بمواقفه المدافعة عن حقوق الساكنة بالرباط، حيث برز مؤخرًا في قضية “ضحايا هدم منازل بحي المحيط بالرباط”. وانتقد عمليات الإخلاء التي وصفها بأنها “غير قانونية”، ورفع تظلمًا إلى مؤسسة وسيط المملكة، أكد فيه أن سكان الحي يتعرضون للتسلط والاستغلال من طرف السلطات العمومية، في خطوات أثارت تفاعلًا واسعًا.
تعليقات