”التخربيق” يشعل مواجهة بين “المعارضة” و رئيس الحكومة “عزيز أخنوش”

شهد البرلمان المغربي جلسة مليئة بالتوترات على خلفية غياب ستة وزراء عن أولى جلسات الأسئلة الشفوية يوم الاثنين. المعارضة عبرت عن استيائها واعتبرت ذلك “استهتاراً” بالمؤسسة التشريعية وخرقاً للدستور والنظام الداخلي. وطالبت باستخدام كاميرات مراقبة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لضبط حضور الوزراء، بشكل مشابه لما يتم تطبيقه على النواب.
التوترات تعمقت عندما ظهرت تصريحات منسوبة لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، وصف فيها أحد النواب بـ”التخربيق”. مما أثار غضب مجموعة العدالة والتنمية وقاد إلى مواجهة مع فريق التجمع الوطني للأحرار. عبد الله بووانو انتقد هذه التصريحات، مشيراً إلى أهمية الاحترام المتبادل بين المؤسسات الدستورية. واعتبر أن تصريحات رئيس الحكومة لا تتفق مع هذا المبدأ. كما انتقد غياب الوزراء، وأشار إلى ضرورة حضور وزير الصحة بشكل خاص لتقديم توضيحات تتعلق بإلغاء صفقات بقيمة 180 مليون درهم.
من جهة أخرى، دافع نواب التجمع الوطني للأحرار عن الحكومة. وأكدوا أن النقاش يجب أن يكون بناءً وبعيداً عن التوترات الحزبية. محمد شوكي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، اعتبر أن استخدام نقطة نظام لمناقشة لقاء حزبي غير مناسب. يونس بنسليمان دعا إلى التركيز على تطلعات المواطنين وعدم استغلال منصة البرلمان للرد على مسائل خارج الجلسات الرسمية.
رئيس الفريق الحركي، ادريس السنتيسي، انتقد تعطل مقترحات المعارضة. مؤكداً أن الفرق البرلمانية قدمت طلبات عديدة لعقد اللجان ومقترحات قوانين، لكنها لم تلق تجاوباً. واعتبر أن هذا التعطيل يمثل ضربة للدستور. وعرض قضية استيراد الأغنام كمثال واضح للتأجيل المتكرر.
البرلمانية ياسمين لمغور وجهت انتقاداً للمعارضة. ودعت إلى احترام الحكومة والمؤسسة التشريعية، وحذرت من نشر الشائعات. معتبرة أن النقاشات يجب أن تعكس تطلعات المواطنين وتعزز الثقة بين المؤسسات.
الجلسة البرلمانية كشفت عن انقسامات عميقة بين الفرق البرلمانية. وأكدت الحاجة إلى إعادة النظر في العلاقة بين الحكومة والمؤسسة التشريعية، وتعزيز التعاون لتحقيق مصالح الشعب المغربي.
تعليقات