آخر الأخبار

“دكاترة” خلف القضبان.. نزلاء السجن يناقشون “15” أطروحة “دكتوراه”

نجح عدد من السجناء المغاربة خلال السنوات الثلاث الأخيرة في مناقشة حوالي 15 أطروحة دكتوراه، في إطار جهود مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء. هذه المبادرة تهدف إلى دعمهم علميًا وأكاديميًا، وتهيئة مستقبل جديد لهم بعد الإفراج عنهم، بعيدًا عن وصمة السجن التي تلاحقهم.

وفي السياق أكدت نوال شافيعي، المسؤولة بالمؤسسة، أن عدداً كبيراً من النزلاء أصبحوا يحملون شهادات تعليمية تتراوح بين الباكلوريا والإجازة، وصولًا إلى الماستر والدكتوراه. مشيرة إلى أن مناقشة أطروحات الدكتوراه داخل السجون باتت أمراً مألوفاً، ولم تعد استثناءً.

جاء تصريح شافيعي خلال مشاركتها في الملتقى الدولي للطالب المنعقد بمدينة الدار البيضاء، حيث شددت على أن الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو ضمان كرامة النزلاء، وتحقيق اندماجهم الكامل في المجتمع بعد الإفراج عنهم.

في اليوم الثاني من الملتقى الذي يطفئ شمعته الـ33، تم استقبال سجناء سابقين اجتمعوا مع موجهين تربويين وخبراء أكاديميين، بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء. وأكدت شافيعي أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى حماية حقوق النزلاء، وتوفير فرص تعليمية لهم.

كما كشفت عن تنظيم أول ملتقى دولي للطلاب داخل السجون، والذي سيقام بالدار البيضاء. نظراً لعدد النزلاء الذين يستعدون لاجتياز امتحانات الباكلوريا، حيث سيستفيدون من تأطير أساتذة متطوعين، لمساعدتهم على التحضير للامتحانات.

وأكدت أن هذه المبادرة ليست امتيازاً خاصاً بالسجناء، وإنما فرصة لمن يبدي رغبة في المصالحة مع المجتمع وإعادة الإدماج. مشيرة إلى أن الهدف الأساسي هو إزالة وصمة السجن، وتمكين النزلاء من التعليم كحق أساسي.

في سياق متصل، انطلقت الدورة 33 للملتقى الدولي للطالب بمكتب المعارض الدولي بالدار البيضاء، وسط مشاركة واسعة من الجامعات والمدارس العليا. تم تخصيص فضاءات ضخمة لاستقبال الطلاب والتلاميذ وأولياء أمورهم، بما يعزز التوجيه الأكاديمي والمستقبلي للجميع.

المقال التالي