توتر متصاعد بين بكين وواشنطن يدفع الصين لتحذير مواطنيها من السفر إلى أمريكا

حذرت الحكومة الصينية مواطنيها من “المخاطر الأمنية” المرتبطة بالسفر إلى الولايات المتحدة، في ظل تصاعد التوترات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، عقب سلسلة من الإجراءات الجمركية المتبادلة.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الثقافة والسياحة الصينية أن على السائحين الصينيين “تقييم مخاطر السفر إلى الولايات المتحدة وتوخي الحذر”، مشيرة إلى تدهور العلاقات الثنائية والوضع الأمني الداخلي في أمريكا.

وفي السياق ذاته، أبدت وزارة التعليم الصينية قلقها من مشروع قانون أقره مجلس النواب في ولاية أوهايو، والذي يتضمن قيودًا تمس الطلاب الصينيين، مؤكدة ضرورة أن يأخذ الطلبة “المخاطر الأمنية” بعين الاعتبار عند اختيارهم الدراسة هناك.

القانون الأمريكي الجديد يشترط على الجامعات الممولة حكوميًا اتخاذ تدابير تحد من ما وصفه بـ”النفوذ الأجنبي”، مستهدفًا بشكل واضح أنشطة الصين التعليمية والثقافية.

وفي خضم هذا التوتر، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2 أبريل فرض رسوم جمركية بنسبة 34% على الواردات الصينية، بعد رسوم سابقة بلغت 20% ،وردت بكين بفرض النسبة ذاتها على السلع الأمريكية، ليتصاعد النزاع التجاري بسرعة، حيث بلغت الرسوم الأمريكية لاحقًا 125%، مقابل 84% من الجانب الصيني.

هذا، ويأتي هذا التصعيد ضمن سياسة ترامب الجمركية الجديدة التي تشمل أيضًا رسومًا “متبادلة” على دول العالم بحد أدنى 10%، ما يزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي الدولي.