تفاصيل مثيرة في جلسة محاكمة “صفعة القائد” بتمارة

شهدت المحكمة الابتدائية بتمارة، اليوم الخميس، جلسة مثيرة في ملف أثار الرأي العام، ويتعلق بصفع شابة لرجل سلطة برتبة قائد داخل ملحقة إدارية قبل أكثر من أسبوعين.
واعترفت المتهمة الرئيسية، شيماء، أمام هيئة المحكمة، بارتكابها الفعل، مبررة تصرفها بالإحساس بـ”الحكرة” والدفاع عن زوجها الذي كان، حسب قولها، يتعرض لمضايقات من طرف عنصر من القوات المساعدة ،مؤكدة أنها لم تكن تعلم أن الشخص الذي صفعته هو رجل سلطة، مضيفة أن القائد بدوره لم يعرّف بنفسه.
وأوضحت المتهمة أن زوجها هو من طلب منها توثيق الواقعة بالفيديو تحسبًا لأي تطورات لاحقة، مشيرة إلى أنها تعرفت فقط على عنصر القوات المساعدة من خلال زيه الرسمي، ولم تكن تعلم هوية القائد ،وأضافت: “بعد الواقعة، نبهتني سيدة إلى أنني صفعته، وقالت لي: سكتي ولا نكمل عليك حتى نْتِيا”.
وبخصوص الفيديوهات، رفضت شيماء تسليم هاتفيها للسلطات، بدعوى طلبهم حذف المقاطع المسجلة ،وقد بدت مرتبكة أثناء استجوابها من طرف النيابة العامة ومحامي القائد، محمد كروط، خصوصًا حول نيتها الحقيقية من التصوير رغم ادعائها الجهل بهوية المسؤول.
و من جهته، اعتبر دفاع المتهمين أن القضية لا ينبغي اختزالها في “هيبة الدولة”، قائلاً بسخرية: “هل صفع رجل سلطة يمس بدولة عمرها 12 قرنًا؟”، مطالبًا بعرض الفيديو كاملاً والاطلاع على جميع وسائل الإثبات.
أما المتهمون الثلاثة الآخرون، فقد فندوا الاتهامات الموجهة إليهم، متحدثين عن معاناتهم السابقة من حجز بضاعتهم وتعرضهم لمضايقات خلال عرضها على الرصيف.
هذا، وفي المقابل، استغرب المحامي كروط طرح شيماء لموضوع نزيف تعرضت له لأول مرة داخل السجن، متسائلًا: “لماذا لم تذكر ذلك أثناء التحقيق؟”، مضيفًا أن القائد تصرف بحكمة ولم يرد على الصفعة.
تجذر الإشارة إلى أن القضية تستمر في إثارة الجدل، وسط ترقب لما ستسفر عنه الجلسات المقبلة من تطورات.
تعليقات