“الداخلية” تستعد لحركة تعيينات وترقيات في صفوف “الولاة والعمال” و”أطر الوزارة”

شرعت وزارة الداخلية خلال الأيام التي اعقبت عيد الفطر المبارك، في استدعاء عدد من الولاة والعمال إلى العاصمة الرباط، فيما يترقب الرأي العام مجلس وزاري برئاسة الملك، والكشف عن لائحة جديدة لحركة تعيينات في صفوف رجال الإدارة الترابية على بعد عام واحد من إنتخابات 2026.

وعلى الرغم من غياب أي إعلان رسمي حول طبيعة هذه التحركات، إلا أن وجود عدد من المسؤولين في فنادق الرباط يثير تساؤلات حول انعقاد مجلس وزاري يترأسه الملك، حيث جرت العادة أن يتزامن ذلك مع الإعلان عن حركة تغييرات في صفوف رجال الإدارة الترابية.

هذا الترقب بحسب مصادر مطلعة يأتي في سياق تأخر كبير في إجراء حركة شاملة للتعيينات، باستثناء بعض التغييرات المحدودة التي شملت ولايات معينة مثل طنجة وأكادير والدار البيضاء والداخلة.

وأكدت المصادر ذاتها أن عدداً من الولاة والعمال سيشملهم التنقيل، بينما سيتم إعفاء آخرين ممن قضوا أكثر من ثماني سنوات في مناصبهم الحالية، فيما سيجري تثبيت اخرين أبانوا عن كفاءتهم.

وفي الوقت ذاته، سيتم تعيين مسؤولين جدد من ذوي الخبرات الإدارية العالية، بهدف تعزيز الإدارة الترابية ومواصلة تنزيل النموذج التنموي الجديد، واستعدادًا لاستحقاقات 2026، والاستعداد الجيد للتظاهرات الدولية التي ستحتضنها المملكة المغربية في أفق سنة 2030.

وتأتي هذه التطورات وسط توقعات بأن تحمل الحركة المقبلة مفاجآت، سواء من حيث الأسماء أو الجهات المعنية، في سياق توجه الدولة نحو تجديد النخب وتعزيز الحكامة الترابية بما ينسجم مع أهداف النموذج التنموي الجديد، وفي أفق إنتخابات 2026.