محكمة إنزكان تتابع متهم طعن “طفل “في حالة سراح وسط تساؤلات عن مسار العدالة

شهدت بداية الأسبوع الجاري قضية الطفل “فؤاد” تطورات جديدة، والذي تعرض لطعنة غادرة بسكين أبيض على مستوى الظهر بجماعة التمسية، أسفرت عن إصابته بجروح بليغة استلزمت 17 غرزة، كما هو مثبت في شهادة طبية تحدد مدة العجز في 25 يوماً.
وقد مثل المتهم الرئيسي في هذه القضية أمام السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بإنزكان، والذي قرر متابعته في حالة سراح، بعد تقديمه شهوداً أكدوا أنه لم يقم بطعن الطفل، مشيرين إلى أن التهمة ملفقة من طرف عائلة الضحية بسبب خلافات سابقة مع والد المتهم.
لكن بالرغم من هذه الإفادات، تبقى علامات الاستفهام قائمة، خاصة وأن الشهادة الطبية والصور التي توثق جروح الطفل تبين بوضوح حجم الأذى الذي تعرض له، ما يطرح سؤالاً جوهرياً: من طعن الطفل فؤاد؟
وفي تفاعل مع القضية، أعلنت لطيفة أقسيم، رئيسة المكتب الجهوي للمنظمة الوطنية لحقوق الطفل بجهة سوس ماسة، عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، عن مساندتها المطلقة للطفل فؤاد، مستنكرة ما تعرض له من عنف جسدي ونفسي، ومطالبة بفتح تحقيق معمق ومعاقبة الجناة، أياً كانت هويتهم، في إطار من العدالة والشفافية.
هذا، و تبقى أعين الرأي العام مشدودة إلى ما ستؤول إليه هذه القضية، التي تمس حق الطفل في الحماية والأمان، وتفتح باب النقاش مجدداً حول سبل حماية الأطفال من العنف بكل أشكاله.

تعليقات