آخر الأخبار

لشكر يندد بتغول الأغلبية ويحذر من المساس بنزاهة الانتخابات

في ندوة سياسية نظّمها معهد الدراسات العليا للتدبير (HEM)، أطلق إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تحذيرات قوية من تفاقم هيمنة التحالف الحكومي على مختلف مستويات السلطة، واصفاً ما يحدث اليوم بـ”الردّة الديمقراطية”.

وانتقد لشكر ما سماه “احتكار القرار السياسي من طرف تحالف حزبي ثلاثي”، مشيراً إلى أن هذا التغول لم يعد يقتصر على المستوى المركزي فقط، بل أصبح يتجذر على الصعيدين الجهوي والإقليمي، ما يشكل تهديداً حقيقياً لمسار الإصلاح والتنمية في البلاد. وأضاف: “حين تصبح نفس الوجوه ونفس الجهات تتحكم في كل شيء من الرباط إلى أبعد قرية في المغرب، فإننا لسنا بصدد دولة مؤسسات بل دولة مصالح”.

وفي حديثه المشترك مع عدد من زعماء المعارضة، أعاد لشكر التذكير بتاريخ حزبه في مواجهة الاستبداد خلال ستينيات القرن الماضي، مبرزاً أن المعركة اليوم لم تعد ضد نظام سياسي كما في السابق، بل ضد تحالف حزبي يستغل شرعية الصناديق لبسط نفوذه وتصفية التعددية الحزبية.

وفي ما يتعلق بالاستحقاقات المقبلة، دعا لشكر إلى ضرورة مراجعة القوانين الانتخابية بشكل عاجل، مؤكداً أن “نزاهة الانتخابات يجب أن تكون خطاً أحمر لا يمكن التلاعب به”. ووجّه انتقادات لاذعة لبعض رموز الأغلبية الذين يوظفون المال بشكل سافر في العملية الانتخابية، قائلاً: “البلاد بحاجة إلى انتخابات شفافة، لا إلى مشهد سياسي يفرزه من يتحكم في السوق، لا في العقول”.

ويأتي هذا التصعيد من طرف المعارضة في سياق سياسي يتسم بتوتر كبير، وسط تزايد الانتقادات الشعبية لأداء الحكومة، وارتفاع الأصوات المطالبة بإعادة التوازن للمشهد السياسي الوطني

المقال التالي