آخر الأخبار

بين “جيتيكس” والواقع المرير.. مغرب تايمز حذر من هشاشة الأنظمة فحدث ما كان متوقعاً

في وقت يستعد فيه المغرب لاحتضان معرض “جيتيكس أفريقيا” بمدينة مراكش بين 14 و16 أبريل الجاري، تزداد التساؤلات حول مدى جدية الحكومة في تنزيل مشاريع الرقمنة، خصوصًا في ظل استمرار معاناة المواطنين مع الخدمات الإدارية التقليدية، وتكرار حوادث تُظهر هشاشة البنية الرقمية للمؤسسات العمومية.

وكان موقع مغرب تايمز قد حذّر في مقال سابق من ضرورة إيلاء المجالس والحكومة اهتمامًا جادًا بالانتقال الرقمي، مشيرًا إلى فشل الوزيرة السابقة غيثة مزور وحكومتها في هذا الورش الحيوي. وما هي إلا ساعات على نشر هذا التحذير حتى تأكدت المخاوف بهجوم سيبراني خطير استهدف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، أسفر عن تسريب ملايين الوثائق الحساسة.

ورغم الشعارات والوعود الرسمية، لا تزال الإدارات المغربية متخلفة عن الركب الرقمي، حسب شهادات متابعين.

وتأكيدًا لما سبق، عاش الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي هجومًا سيبرانيًا وُصف بـ”الخطير”، أدى إلى تسريب آلاف الوثائق والبيانات الحساسة، بعضها يخص شركات ومسؤولين بارزين داخل مؤسسات مغربية. ورجحت مصادر مطلعة أن تكون وراء الهجوم مجموعة قرصنة جزائرية، ما يعكس تصعيدًا جديدًا في الحرب الرقمية بين الرباط والجزائر.

الهجوم، الذي لم يُعقب بأي بلاغ رسمي من إدارة CNSS، أثار قلقًا واسعًا لدى فعاليات مدنية ونقابية، التي طالبت بفتح تحقيق عاجل وتحديد المسؤوليات، مؤكدة أن ما جرى يُظهر بشكل جلي هشاشة الأنظمة الرقمية للمؤسسات العمومية.

بناء على ما سبق، يمكن أن نقزل أن الهجوم السيبراني على مؤسسة بحجم CNSS يجب أن يُقرأ كإنذار قوي للحكومة ووزيرتها المنتدبة في قطاع الرقمنة. فالمعارض والمؤتمرات وحدها لا تكفي، والمواطن ينتظر أثرًا ملموسًا، لا صورًا دعائية.

المقال التالي