النظام الجزائري يرد بلغة التوجس بعد تأكيد أمريكا سيادة المغرب على صحرائه

سارع النظام العسكري الجزائري إلى إصدار بيان رسمي فور تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية، بشكل لا لبس فيه، دعمها الكامل لسيادة المغرب على صحرائه، وتجديد موقفها الداعم لمقترح الحكم الذاتي كحل واقعي وجاد لإنهاء النزاع.
و دعا البيان الأمريكي كافة الأطراف، بما فيها الجزائر، إلى الانخراط في حل نهائي على هذا الأساس.
رد الجزائر لم يخلُ من نبرة القلق، حيث عبرت الخارجية عن “تأسفها” للموقف الأمريكي، واعتبرت أن الصحراء ما تزال “إقليماً غير متمتع بالحكم الذاتي”، متمسكة بمسار “تصفية الاستعمار” وحق “تقرير المصير” الذي تروج له منذ عقود.
ويرى مراقبون أن الضغط الأمريكي بات واضحاً على الجزائر، التي تجد نفسها أمام خيار صعب ،إما الانخراط في مسار الحكم الذاتي الذي تقوده الرباط بدعم دولي متزايد، أو مواجهة عزلة دبلوماسية متنامية.
الرسالة الأمريكية، حسب المتتبعين، حملت تحذيراً مبطناً، إذ أن لغة البيان الأمريكي إلى جانب توقيته تشير إلى جدية واشنطن في إنهاء هذا الملف، وعدم تساهلها مع استمرار الجزائر في دعم جبهة البوليساريو وعرقلة الحل السياسي.
و بهذا المستجد، تتعزز مكاسب المغرب الدبلوماسية، فيما يزداد الطوق الدولي ضيقاً حول عنق النظام العسكري الجزائري، الذي يواجه اليوم دعوات صريحة للجلوس إلى طاولة التفاوض على أساس المبادرة المغربية وحدها.
تعليقات