في اليوم العالمي للصحة: شهادات مؤلمة تكشف تردي وضع أقسام التوليد بتارودانت واكادير

خلد المغرب، على غرار باقي بلدان العالم يوم أمس الاثنين السابع من أبريل الجاري، اليوم العالمي للصحة، حيث كان الموضوع الذي اختارته له منظمة الصحة العالمية لهذه السنة هو “صحة الامهات والمواليد”, تحت شعار : “بداية صحية لمستقبل واعد”.

و بالحديث عن صحة الامهات والمواليد، يتبادر الى ذهننا واقع أقسام الام والطفل ببعض مستشفيات المغرب خصوصا بمستشفى الحسن الثاني بأكادير و المختار السوسي بتارودانت.

في هذا الصدد ربطنا اتصالات بمجموعة من المواطنين والمواطنات بمدينة تارودانت الذين حدثونا عن المعاناة التي تعاني منها الامهات الحوامل بقسم الام والطفل بمستشفى المختار السوسي.

السيدة (ر.ا) وهي أم حديثة من ضواحي مدينة تارودانت، تقول في تصريح خصت به “مغرب تايمز” : قبل ولادتي بأشهر قليلة تعرضت لنزيف في بيتي في منتصف الليل، وقام زوجي بنقلي الى مستشفى المختار السوسي بسرعة عن طريق سيارة اسعاف، بعد وصولي إلى قسم الام والطفل بالمستشفى، صدمنا بتواجد ممرضة واحدة فقط، واخبرتنا ان النزيف لا يستدعي الاتصال بالطبيب، رغم اني كنت في حالة صحية جد حرجة وأعاني من ألم فضيع”
تواصل: “رغم ذلك ادخلتني الى احدى الغرف رفقة نساء اخريات حيث استلقيت على سرير مهترئ زاد من ألمي ومعاناتي، هذا بدون الحديث عن الرائحة الكريهة التي يعاني منها القسم”.

ووضحت: ” حتى لو لم تكن حالتي في نظر الممرضة تستدعي أن ينظر اليها الطبيب ، فأنا كحامل كنت “مرعوبة” وكنت أتمنى ان أتواصل مع طبيب مختص في ذلك الوقت كي يطمئنني عن صحة جنيني إن كان مازال حيا او لا”.

من جانبهم نبه العديد من المواطنين في تصريحات مختلفة الى الحالة المزرية التي يعاني منها قسم الام والطفل بمستشفى الحسن الثاني باكادير، خصوصا في ما يتعلق بالنظافة مرورا بالمعدات والتجهيزات وصولا الى اليد العاملة التي تعتبر قليلة مقارنة بعدد المرضى الذين يتوجهون الى هذا القسم بشكل يومي.