اللغة العربية تضع الوزير بنسعيد أمام نيران السخرية على مواقع التواصل

تعرض المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والتواصل والشباب في حكومة عزيز أخنوش، لموجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عقب ظهوره خلال ندوة صحفية للإعلان عن تنظيم النسخة الثلاثين من المعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي ستحتضنه العاصمة الرباط.

الجدل لم يكن بسبب محتوى الندوة أو تفاصيل المعرض، بل بسبب خطأ لغوي واضح ورد في لافتة كبيرة كانت خلف الوزير أثناء حديثه أمام وسائل الإعلام. الخطأ، الذي اعتبره نشطاء على منصات التواصل “فادحاً”، أثار استغراب العديد من المتابعين، خاصة أن المشهد جاء من صميم حدث يُفترض أنه يحتفي بالكلمة واللغة والثقافة.

وقد التُقطت صور للوزير وهو منشغل بهاتفه في لحظة رسمية، بينما تظهر خلفه الشاشة المعنية بالخطأ، ما زاد من حدّة التفاعل مع الواقعة. واعتبر معلقون أن هذا المشهد يلخص بوضوح حجم التباعد بين الخطاب الرسمي حول الثقافة والممارسة الواقعية.

وبالرغم من أن البعض رأى في الحادثة مجرد سهو أو خطأ بشري يمكن تداركه، إلا أن فئة أخرى شددت على أن مثل هذه الهفوات تسيء إلى صورة الثقافة المغربية، خاصة حين تحدث في منصة رسمية وفي سياق حدث دولي يسلّط عليه الضوء.