هل تتهور الجزائر وتدخل في حرب مع المغرب؟

في تطور لافت ،كشف المرصد الأطلسي للدفاع والتسليح عن تحركات عسكرية غير مسبوقة للجيش الجزائري قرب الحدود مع المغرب، ما يعيد إلى الواجهة تساؤلات ملحّة حول احتمال دخول الجزائر في مواجهة مباشرة مع جارتها الغربية.

وحسب ما أعلنه المرصد، فقد تم رصد إنشاء عدد من المدرجات الترابية غرب الجزائر، وتحديدًا على مقربة من الحدود المغربية، وهي مدارج تُستخدم عادة لهبوط طائرات النقل العسكرية التكتيكية من نوع C-130.

وتُعد هذه المدرجات، التي ظهرت إحداها في الإحداثيات (‏31°35’32.11″N، ‏2°56’33.14″W)، مؤشرًا واضحًا على استعدادات لوجستية تُستعمل غالبًا في سياق النزاعات أو الحروب، سواء لإيصال الدعم والجنود إلى الجبهات أو لإخلاء الجرحى والقتلى.

هذا التحرك اعتبره العديد من المتابعين تصعيدًا خطيرًا من طرف النظام العسكري الجزائري، خاصة في ظل التوترات المتكررة بين البلدين على عدة مستويات ،فهل هي مجرد استعدادات احترازية؟ أم أن الجزائر تُهيّئ فعلاً الأرضية لمواجهة عسكرية محتملة؟

هذا، و أكد المرصد الأطلسي للدفاع والتسليح استمراره في تتبع هذه التحركات وكشف تفاصيل أوفى عن القواعد العسكرية الجديدة التي يُنشئها الجيش الجزائري على طول الحدود مع المغرب.

فهل تُغامر الجزائر وتتهور بدخول حرب قد تكون عواقبها وخيمة على المنطقة بأسرها؟ أم أن الأمر لا يعدو كونه ضغطًا استراتيجيًا ضمن لعبة توازنات إقليمية معقّدة؟