آخر الأخبار

قضية مقتل بدر بولجواهل تعود للواجهة: غياب الشهود يطيل أمد العدالة في ملف أولاد الفشوش

قررت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الإثنين، تأجيل النظر في قضية مقتل الشاب بدر بولجواهل، الذي لقي حتفه خلال صيف سنة 2023 في جريمة أثارت الكثير من الجدل، وقعت داخل مرآب تابع لسلسلة مطاعم ماكدونالدز، وذلك بسبب عدم حضور الشهود.

وخلال الجلسة التي انعقدت بالغرفة الجنائية الاستئنافية، والتي باتت تعرف إعلاميًا بقضية “أولاد الفشوش”، تقدّم نائب الوكيل العام للملك بملتمس لتأخير البت في الملف إلى حين تمكُّن المحكمة من استدعاء الشهود المعنيين، مبررًا ذلك بتواجدهم خارج أرض الوطن من أجل الدراسة.

وعلى ضوء هذا الملتمس، قررت هيئة المحكمة تأجيل المحاكمة إلى غاية 28 أبريل الجاري، في انتظار إحضار الشهود، بعدما تكررت حالات الغياب خلال الجلسات السابقة، وهو ما خلف حالة من الاستياء في صفوف المتابعين والمهتمين بالقضية، بالنظر إلى تأخر العدالة في هذا الملف الحساس.

ورغم مرور عدة أشهر على الواقعة، لا تزال عائلة الضحية، الشاب بدر، تواظب على حضور جلسات المحاكمة، أملاً في أن تنصفها العدالة وتكشف كل ملابسات الجريمة التي أودت بحياة ابنها، بعد أن دهسته سيارة في مشهد صادم تم توثيقه في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع.

وكانت غرفة الجنايات الابتدائية قد أصدرت أحكامًا ثقيلة في حق المتورطين، إذ قضت بالإعدام في حق المتهم الرئيسي “أ.ص” بتهم تتعلق بالقتل العمد مع سبق الإصرار، محاولة القتل، السرقة الموصوفة، التعدد، والعنف، فيما حكمت على “أ.ر”، الذي اعترف بقيادة السيارة لحظة الدهس، بالسجن المؤبد.

كما أدين المتهم الثالث “ع.ز” بـ25 سنة سجناً نافذاً، والمتهم “أ.س” بـ20 سنة، فيما قضت المحكمة بسجن “ح.ع”، صهر المتهم الرئيسي، خمس سنوات نافذة، لضلوعه في تهريب المتهمين نحو مدينة العيون في محاولة للفرار خارج البلاد قبل أن يتم توقيفهم بعد حوالي 35 ساعة من وقوع الجريمة.

وتتابع هيئة المحكمة هذا الملف الذي يتابَع فيه خمسة متهمين، بعد أن كشف التحقيق وأشرطة الفيديو عن تورطهم في عملية دهس متعمدة أودت بحياة بدر بولجواهل، في واقعة أثارت صدمة واسعة وسط الرأي العام المغربي.

المقال التالي