أساتذة من مختلف الجامعات المغربية يضعون “عارضة” تحذر من “التطبيع الأكاديمي”

وقع أزيد من 540 أستاذا واستاذة من جامعات مغربية مختلفة على عريضة “أساتذة جامعيين مغاربة ضد الجرائم الإسرائيلية والسردية الصهيونية”، تعبيرا عن إدانتهم للمجازر الصهيونية في القطاع ورفضا للتطبيع.
وعرف الإعلان، منذ إطلاقه في 19 مارس الماضي، 541 توقيعا، لأساتذة من تخصصات ومؤسسات جامعية مختلفة، من بينهن عبد المغيث بنمسعود ومحمد الساسي ونجيب أقصبي وسعيد الصديقي وسعيد بنكراد، وعلي كريمي، وعبد العلي حامي الدين، ومحمد باسك منار، وعبد العزيز افتاتي وأحمد بوز، وفاطمة الزهراء المعترف، وأمينة اليملاحي، ورشيد المدور، وسلوى الزرهوني.
وفي تصريح لموقع “مغرب تايمز”، قال القيادي بحزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين بصفته أستاذا للعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، وأول الموقعين على هاته العريضة، ” إن عريضة الأساتذة الجامعيين المغاربة هي تعبير عن موقف أخلاقي وإنساني للأكاديميين المغاربة ضد جرائم الإبادة الجارية في غزة، وهو موقف ينتصر للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني الذي يستند أساسا على قيم ومبادئ الحق في الحياة وتجريم استهداف المدنيين والفئات المحمية في زمن الحرب مثل الأطباء والمسعفين والصحافيين، بالإضافة إلى الأماكن المحمية كالمستشفيات ودور العبادة…”.
واضاف نفس المتحدث، “لقد بلغت وحشية الجرائم المرتبة من قبل جيش الاحتلال مستوى لم تعرفه البشرية على الأقل منذ الحرب العالمية الثانية، لذلك جاء موقف الأكاديميين المغاربة لينضاف إلى الاتجاه العام للأكاديميين في مختلف الجامعات العالمية في جميع القارات.”
وأكد حامي الدين، على أن العريضة تضع ضمن أولوياتها، مناصرة القضية الفلسطينية والدعوة لوقف جرائم الإبادة في غزة وجرائم الحرب في الضفة الغربية ولبنان وسوريا، عبر إطلاق مشروع أكاديمي يوثق كفاح الشعب الفلسطينيين، وتفكيك السردية الصهيونية بالحجاج والنقد العلميين.
وأوضح قيادي العدالة والتنمية عبد العلي حامي الدين، على ان المبادرة بصدد الترتيب لبرنامج نقاشات ولقاءات أكاديمية، تناقش القضايا القانونية المرتبطة بجرائم الحرب والإبادة الجماعية، و اتخاذ مجموعة من المبادرات العلمية ضمن “مشروع أكاديمي”، يهدف إلى تشجيع الدراسات والأبحاث الرامية للتعريف بالقضية الفلسطينية وتوثيق مختلف محطات كفاح الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل نيل الحرية والاستقلال”.
وأكد الموقعون، انخراطهم النوعي والواعي لإبراز مخاطر التطبيع على المجتمع وقضاياه الوطنية، وفي صلبها محاولات استهداف الجامعة المغربية وجعلها جسرًا وفضاءً للتخريب الصهيوني، المسوق تحت مزايا الانفتاح وقيمة الشراكات العلمية بين الجامعات، دون النظر لاتجاه مجموعة من الجامعات المرموقة في العالم، التي قررت مقاطعاتها لجامعات الكيان المحتل ومراكزه العلمية.
تعليقات