انخفاض طفيف مرتقب في أسعار الغازوال بالمغرب

من المرتقب أن تشهد محطات الوقود في مختلف أنحاء المملكة انخفاضًا جديدًا في أسعار المحروقات، حيث يتراجع سعر اللتر الواحد من الغازوال بحوالي 16 سنتيما، بدءًا اليوم، بينما سيظل سعر البنزين مستقرًا عند مستواه الحالي.

وحسب مصادر مطلعة، فإن سعر الغازوال سينخفض إلى حوالي 10.97 دراهم للتر في بعض المحطات بالعاصمة الرباط، في حين يظل سعر البنزين في حدود 13.05 دراهم، غير أن الأسعار ستختلف بين المدن وفقًا لتكاليف النقل والتوزيع.

وأكدت مصادر مهنية أن موعد تطبيق الأسعار الجديدة سيختلف بين الشركات حسب سياستها التجارية، حيث قد يبدأ تنفيذ التخفيضات اعتبارًا من يوم الثلاثاء فاتح أبريل أو خلال الأيام القليلة التي تليه،مشيرا أن تباين الأسعار بين المحطات يرتبط بحجم المخزون المتوفر لدى كل فاعل في القطاع.

وتتعرض حكومة عزيز أخنوش لانتقادات واسعة بسبب استمرار الارتفاعات المتكررة، خاصة وأن شركاته تعد من أبرز الفاعلين في سوق المحروقات بالمملكة، في حين يفيد أرباب محطات ونقاط التوزيع بأن “المحطات لا تتحكم في نسبة رفع أو تخفيض أسعار المحروقات، إذ تقوم من جهتها فقط بتطبيق التوصيات التي ترد إليها من قبل الشركات الموزعة، إذ يكون مقدار التحيينات عادة موحدا بين هذه الشركات”.

وتأتي هذه الانخفاضات في سياق سلسلة من التغيرات التي شهدتها أسعار المحروقات في الأشهر الأخيرة، حيث تراوحت الزيادات والتخفيضات السابقة بين 20 و40 سنتيما ،ورغم هذه التعديلات، يترقب المواطنون انخفاضات إضافية تعكس تطورات الأسعار في الأسواق العالمية.

و على الصعيد الدولي، تشير توقعات وكالة “رويترز” إلى استمرار الضغوط على أسعار النفط خلال عام 2025، بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية وتباطؤ النمو في الهند والصين، إلى جانب خطط “أوبك بلس” لزيادة الإنتاج. ورغم ذلك، فقد ارتفع سعر برميل “خام برنت” مطلع هذا الأسبوع بنسبة 0.72% ليصل إلى نحو 75 دولارًا.

ويأمل المستهلكون المغاربة أن تنعكس هذه التطورات العالمية إيجابيًا على الأسعار المحلية، بما يساهم في تخفيف أعباء المعيشة وتحقيق توازن أفضل بين الأسعار المعتمدة داخليًا ونظيرتها في السوق الدولية.