ردا على “تصريحات” الكاتب الأول لحزب الإتحاد الاشتراكي..أفتاتي: “لشكر يتسول مقعدا في حكومة المرحلة المقبلة”

أثارت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، والتي هاجم فيها حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، ردود فعل غاضبة خاصة من طرف الإسلاميين ورافضي التطبيع مع إسرائيل، ممن عبروا عن استنكارهم الشديد لوصف لشكر عملية “طوفان الأقصى” بـ”النكسة الخطيرة”.
ووصف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، طوفان الأقصى الذي نفذته حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” يوم 7 أكتوبر على إسرائيل بـ”النكسة الخطيرة”، محملا المسؤولية لحركة “حماس” التي اتخذت، وفي تعبيره “القرار بمعزل عن السلطة الفلسطينية”.
وفي معرض رده على تصريحات لشكر التي قدمها الأخير في لقاء صحفي، قال عبد العزيز أفتاتي القيادي بحزب العدالة والتنمية في حديثه مع موقع “مغرب تايمز”، “إنه من المقرف ان يصدر عن مسؤول سياسي هكذا مقاربة تستهدف مقاومة جسورة محتضنة من شعب الجبارين، مقاومة استطاعت قلب الطاولة على مسار التآمر لتصفية القضية الفلسطينية بتطبيع الدول وتخاذل المنظومة الرسمية العربية أمام هجمة صفقة القرن”.
وأضاف قيادي العدالة والتنمية ”من غير المعقول ان لا يصدر عنه ما يلزم من إسناد و دعوة للتعبئة و الدعم للشعب الفلسطيني و راس حربته: المقاومة الباسلة و في مقدمتها حماس و قيادتها و نماذجها في التضحية و الاستشهاد.”
و اعتبر افتاتي ان تصريح لشقر ماهو الا سعيا وراء مقعد في الحكومة المقبلة، مشددا “أن البؤس السياسي و الاستماتة في تسول مقعد في “حكومة” المرحلة المقبلة المزيفة كهاته بدون شك ،حكومة الدولة المطبعة والراعية لكارطيلات الراسمال الكبير الريعي، جعلته يقوم بما قام به في سياق “عرض” خدماته للدفاع عن “الدولة” و عن خيارها في التطبيع، نظير موقع مزيف في “الحكومة” المقبلة و التي سيكون من مهامها خدمة التطبيع/الصهينة و الكارطيلات المفترسة”.
وخلص افتاتي قائلا: “في كل الحالات المعول عليه هو مواقف مناضلي و مناضلات الاتحاد لصيانة إشعاع الحزب و اسهاماته في مناهضة الصهيونية. واما كيان الابادة العنصري التطبيع ساقط لا محالة و الكيان الاستيطاني العنصري إلى زوال و العاقبة لمقاومة الشعب الفلسطيني في التحرير الشامل من النهر الى البحر و عودة المهجرين و القدس عاصمة”.
هذا، وأعلن الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر في لقاء صحفي احتضنه مقر الحزب بالرباط، الأربعاء، إنه عندما تلقى خبر هجوم “7 أكتوبر” والذي أطلق عليه البعض “تحرير القدس”، قال “بكل وضوح لا أرى فيه لا انتصارا ولا تحريرا”، منتقدا “تحويل النقاش من شعب ضحية إلى شعب سينتصر”.
وشدد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، على أن القضية الفلسطينية لا يمكن لأي مغربي أن يزايد على مغربي آخر بشأنها، مؤكدا أن المغرب يعد نموذجا في التعامل مع هذه القضية بعيدا عن الانتهازية والحسابات السياسوية.
واعتبر ان الشعب الفلسطيني هو أكبر ضحية في المنطقة وفي العالم العربي، لأنه ضحية الاحتلال الإسرائيلي وضحية أيضا دول الجوار أو ما يعرف في مراحل معينة بـ”دول الصمود”، معبرا عن إدانته لما آلت إليه الأوضاع في غزة حيث سقط 800 شهيد في ظرف أسبوع، ناهيك عن الجرحى والمعتقلين والفساد الذي تمارسه القوات الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن حزب الاتحاد الاشتراكي يحترم إرادة الشعب الفلسطيني ويعتبر بأن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير هما الممثلان الشرعيان له، محذرا من أن المستفيد الأول من أي مزايدات أو خطاب متطرف في المنطقة العربية، بما فيها فلسطين، هي قوى التطرف اليميني وعلى رأسها بنيامين نتنياهو.
تعليقات