1300 مليار سنتيم ذهبت الى جيوب المحظوظين …فاطمة التامني تطالب بالمحاسبة واسترجاع الأموال المنهوبة

وجهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالًا كتابيًا إلى رئيس الحكومة بشأن ما وصفته بـ”استمرار نهب المال العام تحت غطاء الدعم”، مشيرة إلى أن الدعم المخصص لمستوردي الأغنام واللحوم، الذي كان الهدف منه التخفيف من الأعباء المعيشية للمواطنين، قد تحول إلى امتياز لفئة محددة دون تحقيق أي انخفاض فعلي في الأسعار.
وأكدت التامني أن 1300 مليار سنتيم من أموال الدعم ذهبت إلى جيوب المستوردين المحظوظين، بينما بقي المواطن البسيط دون أي استفادة تذكر ،موضحة أن هذا الدعم لم يساهم في الحد من غلاء الأسعار، بل تحول إلى سرقة مفضوحة للمال العام، مما يستوجب تفسيرًا شفافًا من الحكومة وتحملها المسؤولية السياسية عن هذا الفشل.
وأثارت البرلمانية عدة تساؤلات حول استمرار تقديم الدعم رغم عدم جدواه، خاصة بعد إلغاء شعيرة ذبح الأضاحي لهذه السنة بسبب الغلاء، متسائلة عن مصير مربي الماشية الذين يعتمدون على بيع الأضاحي كمصدر رئيسي للرزق، وكيف ستتصرف الحكومة لضمان استمرارهم في العمل.
كما سلطت الضوء على الفساد المستشري في هياكل الدولة، مستشهدة بتجربة شركات المحروقات التي حققت أرباحًا طائلة على حساب المواطنين دون أي استرجاع حقيقي للأموال المنهوبة.
هذا ،و طالبت التامني بإجراءات فورية لمحاسبة المسؤولين عن سوء توزيع الدعم، مع وضع تدابير واضحة لدعم الفلاحين الصغار ومربي الماشية، بالإضافة إلى استرجاع الأموال المهدورة التي لم تحقق أي نتائج ملموسة لصالح المواطنين.

تعليقات