“همم” تحذر من خنق الأصوات الحرة والإغلاق التام للفضاء العمومي

أعربت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين “همم” عن قلقها العميق إزاء تصاعد التضييق على النشطاء الحقوقيين والصحفيين والمدونين، معتبرة أن هذه الممارسات تهدد حرية التعبير وتعمّق أزمة الثقة بين المجتمع والمؤسسات.
وأوضحت “همم” أنها وثّقت مؤخراً استدعاء الناشطين الحقوقيين كعزيز غالي وحسن بناجح من قبل الضابطة القضائية بناءً على شكايات من جمعيات مقربة من السلطة، واعتبرت أن هذه المتابعات تهدف إلى ترهيب المدافعين عن الحقوق وثنيهم عن مواصلة عملهم ،مشيرة إلى متابعة الصحفي المتدرب محمد يوسفي بمدينة العيون بقانون جنائي بدل قانون الصحافة، مطالبة بإنصافه وفتح تحقيق بشأن ما تعرض له.
وفي بيانها، أعربت الهيئة عن تضامنها مع المستهدفين بالتضييقات، داعية السلطات الأمنية والقضائية إلى وقف المتابعات في حق الصحفيين والنشطاء، وعلى رأسهم الصحفي حميد المهداوي.
كما شددت “همم”على ضرورة احترام حرية الرأي والتعبير المكفولة دستورياً، وطالبت بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، بمن فيهم معتقلو حراك الريف والمدونان المناهضان للتطبيع محمد بوستاتي ورضوان القسطيط.
هذا، وحذرت “همم” من تداعيات استمرار القمع والتضييق على الفضاء العمومي، معتبرة أن ذلك لن يؤدي إلا إلى تفاقم التوترات الاجتماعية، داعية إلى تحرك عاجل لوضع حد لهذا التراجع الحقوقي.
تعليقات