“من ميزانية الشعب المغربي” رئيسة جماعة الدار البيضاء “نبيلة الرميلي” توزع “الطعارج” في أمسية “رمضانية”

أثار توزيع آلات موسيقية تقليدية خلال أمسية ثقافية رمضانية بالمركز الثقافي الكبير في الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء، جدلا واسعا بين أعضاء مجلس المقاطعة وسكان المنطقة. واعتبر متتبعون للشأن المحلي أن هذا النشاط، الذي أشرفت عليه رئيسة جماعة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، ومدير شركة الدار البيضاء للتظاهرات والتنشيط، محمد الجواهري، لا ينسجم مع التحديات التنموية التي تواجهها المنطقة.
وانتشرت صور وفيديوهات الحفل على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار موجة من الانتقادات والسخرية، حيث اعتبر عدد من رواد المنصات الرقمية أن تنظيم مثل هذه الأنشطة لا يعكس الأولويات الحقيقية لسكان الحي الحسني، الذين يعانون من نقص في البنية التحتية والخدمات الأساسية.
وفي هذا السياق، انتقد الحسن السلاهمي، عضو مجلس مقاطعة الحي الحسني، تنظيم أمسية ثقافية خلال شهر رمضان برعاية جماعة الدار البيضاء، معتبرا أن هذا النوع من الأنشطة لا يتماشى مع احتياجات الساكنة التي تعاني من التهميش وضعف التنمية. وتابع المتحدث أن “عمدة الدار البيضاء لم تستطع إصلاح الاختلالات التي تعاني منها مقاطعة الحي الحسني، إلى جانب مجلس المقاطعة، الذي يُعتبر من أضعف المكاتب التي مرّت على هذه المقاطعة المتأخرة على مستوى التنمية”. وأردف قائلا: “رئيسة مجلس المدينة خلطت بين طقوس رمضان وعاشوراء، بعد توزيع هذه الآلات الموسيقية التقليدية على الحاضرين في الحفل”، مضيفا: “نطالب بوقف هذه المهزلة التي تمول من ميزانية الشعب المغربي، ونعتبرها محاولة لتنويم الساكنة”.
وحمّل السلاهمي مجلس المقاطعة مسؤولية الموافقة على مثل هذه الفعاليات، لأنها كانت على علم بمحتوى هذا النشاط والأنشطة المبرمجة من طرف جماعة الدار البيضاء وشركة التنشيط التابعة لها، مشيرا إلى أنه “كان على مجلس المقاطعة رفض النشاط بعد ظهور مجسم الطعارج الطيني.
تعليقات