الشرطة القضائية بالرباط تحقق في“شبهة” إحتيال على“تبرعات“ أميرة إماراتية

بتعليمات من النيابة العامة المختصة قامت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بالرباط بفتح تحقيقاتها أول امس بشأن شكاية تقدَّم بها مسؤول سابق في مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الأطفال بسلا، تتعلق باختلالات مالية وتدبيرية، واتهامات بالتزوير والتلاعب بتبرعات خيرية، من بينها تبرع قدّمته الشيخة فاطمة بنت مبارك، والدة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وحسب مصادر مطلعة ل”مغرب تايمز”، فإن عناصر الشرطة القضائية، قد انتقلت إلى مقر الجمعية لمباشرة التحقيقات، حيث شرعت في جمع المعطيات والاستماع إلى عدد من المسؤولين الحاليين والسابقين، بينما تلقى مفجر الشكاية استدعاء من الفرقة الجهوية للشرطة القضائية إلى الرباط قصد الاستماع إليه في إطار البحث الجاري. وبحسب المعطيات التي اطلع عليها “مغرب تايمز“، فقد تم تحديد تاريخ 24 من الشهر الجاري موعداً لجلسة الاستماع إلى المسؤول المعني.

وجذير بالذكر انه سبق ان كشفت تقارير اعلامية وثائق وشكايات عن شبهات فساد مالي وإداري تحوم حول الجمعية، واعضاءها من بينهم منتخبون حاليون وسابقون، وقياديون سياسيون، يُشتبه في استغلالهم لمناصبهم داخل المؤسسة لتحقيق مكاسب شخصية، والتصرف في التبرعات والهبات بطرق غير قانونية، فضلاً عن شبهات تتعلق بغياب المحاسبة والشفافية في تدبير أموال الجمعية.

ومن المنتظر أن تبين التحقيقات الجارية عن معطيات جديدة بخصوص طبيعة التجاوزات المفترضة، والمسؤوليات المترتبة عنها، خاصة في ظل وجود اتهامات متبادلة بين الطرف الذي فجّر الملف، وإدارة الجمعية التي اتخذت قرارا بفصله، متهمةً إياه بارتكاب تجاوزات مالية وإدارية خطيرة.