حرب المواقع تشتعل بين أحزاب الأغلبية قبيل الانتخابات البرلمانية

على بعد حوالي سنة ونصف من إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، بدأت بوادر التنافس الحاد تلوح في الأفق بين أحزاب الأغلبية الحكومية، حيث يسعى كل طرف إلى تعزيز موقعه داخل المشهد السياسي استعدادًا لما بعد 2026.
في هذا السياق، تفجرت الخلافات داخل إقليم الخميسات، بعدما أصدرت التنسيقية الإقليمية لحزب التجمع الوطني للأحرار بلاغًا يخص فتح الأظرفة لمشروع إنجاز طرق معبدة بعدد من الجماعات القروية داخل النفوذ الترابي للإقليم، هذه الخطوة أثارت استياء باقي الشركاء السياسيين في مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، باعتبار أن المشروع يدخل ضمن اختصاصات الجهة وليس الحكومة.
و وفقًا لمصادر مطلعة، فقد بدأ حزب التجمع الوطني للأحرار في تنفيذ خطة تهدف إلى تبني جميع المشاريع التنموية التي لها تأثير مباشر على المواطنين، حتى وإن كانت منجزة بتمويل أو إشراف من مؤسسات لا تخضع لسيطرته السياسية.
هذه الاستراتيجية تأتي في سياق التوجيهات الأخيرة لرئيس الحزب، عزيز أخنوش، الذي دعا خلال اجتماع مع منسقي الحزب الجهويين إلى ضرورة “الخروج إلى الميدان وترويج إنجازات الحكومة استعدادًا للاستحقاقات المقبلة”.
هذا، ولم يكن هذا التحرك معزولًا، فقد سبق أن تم رصد خلال الأسابيع الماضية مؤشرات على تصدع الأغلبية الحكومية، التي تتشكل من التجمع الوطني للأحرار، حزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الاستقلال ،وتُرجمت هذه التصدعات إلى خلافات حول نسب توزيع المشاريع، ومحاولات كل حزب الاستحواذ على رصيد الإنجازات لضمان قاعدة انتخابية أقوى.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، يبدو أن المشهد السياسي سيشهد مزيدًا من التجاذبات داخل الأغلبية الحكومية، وهو ما قد يؤثر على تماسكها ويزيد من حدة التوتر بين مكوناتها.
تعليقات