نقص“الميثادون” تدفع “مدمناً” إلى “الانتحار” من أعلى مركز طب الإدمان بتطوان

عاش مركز طب الإدمان بمدينة تطوان، ليلة امس على وقع استنفار أمني إثر تهديد أحد المرضى بوضع حد لحياته عبر القفز من أعلى مبنى المركز. وأثار الحادث حالة من الذعر بين المرضى والعاملين بالمرفق الصحي، ما استدعى تدخلاً عاجلاً من المصالح الأمنية والسلطات المحلية.
وبحسب مصادر مطلعة فإن المريض، الذي يخضع للعلاج من الإدمان، أقدم على هذا التصرف نتيجة غياب دواء “الميثادون”، الذي يعد أساسياً في بروتوكول علاج المدمنين. وأكدت ذات المصادر أن نقص هذا الدواء في المركز بات يشكل أزمة حقيقية للمرضى الذين يعتمدون عليه في مسار تعافيهم.
وعقب مفاوضات دامت لبعض الوقت، تمكنت السلطات من إقناع المريض بالعدول عن قراره، حيث تم التعامل معه بحذر لتفادي أي تصعيد. وتمت السيطرة على الوضع دون وقوع أي إصابات، وسط مطالب متزايدة بضرورة توفير الأدوية اللازمة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً. وبعد نجاح جهود التهدئة، جرى نقل المريض إلى المستشفى الإقليمي سانية الرمل لمتابعة حالته الصحية والنفسية.
وفي السياق ذاته، كانت جمعية حسنونة لمساندة مستعملي ومستعملات المخدرات، والجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر، وجمعية محاربة السيدا، والائتلاف العالمي للاستعداد للعلاج في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قد حذرت في بيان مشترك من نفاد مخزون “دواء الميثادون”. مؤكدة أن “الميثادون يعتبر دواء أساسيا للمساهمة في علاج الإدمان علی المواد الأفيونية، ويلعب دورًا محوريا في الحد من المخاطر الصحية والاجتماعية المرتبطة بتعاطي المخدرات”.
تعليقات