حملات انتخابية تحت شعار “قفة رمضان” في سوس ماسة

تتوالى في الآونة الأخيرة حملات انتخابية مكثفة يقودها عدد من المنتخبين في عدة مناطق، خاصة في جهة سوس ماسة، تحت غطاء توزيع “قفة رمضان” ،تهدف هذه الحملات إلى تعزيز العلاقة مع الناخبين وكسب ولائهم عبر تقديم مساعدات غذائية تم جمعها من شركات ومحسنين، حيث يتم توزيعها وفق لوائح أعدت مسبقًا، غالبًا ما تكون متعلقة بالولاء السياسي.
وتتم هذه العمليات عبر شراء المواد الغذائية بأسعار منخفضة من أسواق الجملة، أو جمع التبرعات النقدية والعينية من المحلات التجارية والوحدات الصناعية، بعدها، يتم تخزين “القفف” في مستودعات مؤقتة استعدادًا لتوزيعها في الوقت المناسب بما يخدم المصالح الانتخابية.
و بإقليم اشتوكة أيت باها، اشتدت المنافسة الانتخابية مع توزيع عدد من المستشارين الجماعيين لقفف رمضان التي تم جمعها من بعض الشركات، ولكن قفف “مؤسسة جود”، التي يُشاع ارتباطها بحزب التجمع الوطني للأحرار، أثارت الجدل بسبب قلة عددها، حيث لم تتجاوز 100 قفة لكل جماعة، ما تسبب في إحباط بين صفوف المستشارين التابعين للحزب.
هذا التوزيع الجزئي أثار تساؤلات حول تأثير هذه المبادرات على المدى الطويل، حيث يرى البعض أنها جزء من استراتيجية انتخابية تهدف إلى تلميع صورة بعض المنتخبين، رغم أنها في جوهرها تخدم أجنداتهم السياسية أكثر من كونها مبادرة إنسانية.
تعليقات