أمطار تفضح البنية التحتية بسلا وتشل المدينة وتوقف “الطرامواي”

تحولت مدينة سلا إلى بركة مائية ضخمة بعد التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها ليلة الثلاثاء – الأربعاء 12 مارس 2025، حيث غمرت المياه الشوارع والأزقة، وتوقفت حركة السير تمامًا في عدة مناطق، بعض الأحياء شهدت ارتفاعًا للمياه تجاوز مترين، ما أدى إلى شلّ الحركة وإغلاق المرافق الحيوية، وسط مشاهد صادمة تعكس هشاشة البنية التحتية وضعف قنوات تصريف المياه.

استثناءً من الفوضى، إذ توقفت خطوطه بالكامل بسبب غمر المياه للسكة، ما زاد من معاناة المواطنين الذين وجدوا أنفسهم عالقين دون وسائل نقل بديلة، في المقابل، سارعت السلطات إلى التدخل بمحاولات لاحتواء الوضع، لكن حجم الأضرار كشف عن غياب استباقية في التعامل مع هذه الكوارث، خصوصًا مع تكرار سيناريو الفيضانات كل موسم دون حلول جذرية.

هذه الفيضانات أبرزت ضعف التخطيط العمراني في المدينة، حيث لم تصمد مشاريع التهيئة أمام اختبار الأمطار الغزيرة، البنية التحتية التي يفترض أن تحمي السكان من هذه الكوارث أثبتت فشلها مرة أخرى، ما يستدعي إعادة النظر في تدبير الموارد والإمكانات لضمان عدم تكرار هذه المشاهد مستقبلاً.

تعليقات