آخر الأخبار

“غضب المغاربة”يدفع نيابة بركان لفتح تحقيق في واقعة سقوط طفلة في “بالوعة”

“غضب المغاربة”يدفع نيابة بركان لفتح تحقيق في واقعة سقوط طفلة في “بالوعة”

تفاعل المدونون على“فايسبوك” مع فاجعة بركان بمزيج من “الحزن العميق والغضب الشديد”، إذ رأى الكثيرون أن وفاة يسرى “ليست مجرد حادث عرضي، بل نتيجة إهمال متراكم”.
وتشير ساكنة دوار جابر الذي شهد الحادثة بأصابع الاتهام إلى عمليات تأهيل شملت الأحياء المجاورة، من بنيها إنشاء طرقات ومدارات طرقية، ساهمت، حسبها، في تصريف مياه الأمطار نحو هذا الدوار.
صفحة “فايسبوكية” حذرت باقي جماعات الجهة الشرقية من تكرار السيناريو، مشيرة إلى أن “نصف بالوعات الصرف الصحي إما مسدودة أو مخربة أو بدون غطاء”. وفي السياق ذاته ناشد مدوّن يُدعى محمد علام المسؤولين في مدينة تازة “الاعتبار من حادثة بركان”، داعيًا إلى تحسين البنية التحتية في أحياء مثل القدس والمسيرة، القريبة من مدرسة ابن طفيل، ووادٍ يشكل خطرًا دائمًا على السكان، ومحذرًا من “تكرار المآسي” إذا لم تُتخذ إجراءات فورية.
صفحات أخرى أعادت للواجهة قضية سرقة أغطية البالوعات، مطالبة بـ”تشديد المراقبة والعقاب على اللصوص”، بينما ذهب مدونون إلى أبعد من ذلك، مؤكدين أنه “حان الوقت لربط المسؤولية بالمحاسبة”، وجاء في أحد منشوراتهم: “خاص القضية توصل للقضاء ويتفتح تحقيق.. إذا كان السبب سارقي البالوعات يتعاقبو، وإذا كان الصيانة خاص الشركة تتحمل المسؤولية، وإذا كان إهمال المجلس خاص يقدمو استقالة الإثنين من الصباح”. هذه الآراء عكست “رفضًا قاطعًا للأعذار التقليدية”، مع إصرار على أن “حياة ولاد الشعب ما بقاش تقبل التبريرات الفارغة”.

كل هذا واكثر، دفع النيابة العامة ليلة أمس الأحد في مدينة بركان، لإعطاء أوامرها لفتح تحقيق عاجل للكشف عن ملابسات وفاة الطفلة “يسرى”، التي جرفتها مياه الأمطار في حادث مأساوي يوم الخميس الماضي. ويهدف التحقيق إلى تحديد المسؤوليات القانونية والإدارية المتعلقة بالحادث، حيث سيتم الاستماع إلى جميع الأطراف المعنية واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة وفقاً لما ينص عليه القانون.

ويشار أن الحادث وقع في الوقت الذي جرفت فيه مياه الأمطار الطفلة “يسرى” إلى بالوعة صرف المياه في دوار جابر ببركان.
وكانت المدينة قد شهدت أمطاراً غزيرة في ذلك اليوم، مما ساهم في وقوع الحادث المأساوي، ذلك أنه بعد ساعات من البحث، تم العثور على جثة الطفلة في واد شراعة، الذي يفصل بين جماعتي بركان وسيدي سليمان شراعة، نحو الساعة 11 ليلاً.

من جانبه حاول “مغرب تايمز” التواصل مع رئيس المجلس، محمد إبراهيمي، للحصول على توضيحات حول الاتهامات بـ”التقصير”، خاصة أن الشارع الذي وقع فيه الحادث كان تحت أشغال التأهيل، غير أن هاتفه ظل يرن دون رد.





المقال التالي