سيدة تلد في الشارع بسبب غياب الإسعاف بدوار العرب – أيت عميرة: مأساة تكشف واقع الإهمال الصحي

بعد يوم واحد فقط من الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، شهدت منطقة دوار العرب، أيت عميرة حادثة مأساوية تكشف حجم التهميش والإهمال الصحي الذي يعانيه سكان المنطقة. حيث اضطرت سيدة إلى الولادة في الشارع، فوق غيس الواد الحار، أمام أعين المواطنين، بعد تعذر وصول سيارة الإسعاف في الوقت المناسب.

غياب الإسعاف… مأساة متكررة

بحسب شهود عيان من أبناء الدوار، فقد حاولت الأسرة والمواطنون الاتصال بالإسعاف مرارًا، لكن دون جدوى. الأرقام المخصصة للطوارئ لم تكن تعمل، والمسؤولون لم يتجاوبوا مع النداءات المتكررة. في النهاية، وجدت السيدة نفسها مضطرة للوضع في ظروف غير إنسانية، وسط صدمة واستنكار من الحاضرين.

“كيف يعقل أن نحتفل بحقوق المرأة بينما لا تتوفر حتى على أبسط حقوقها في الرعاية الصحية؟” يتساءل أحد السكان، معبرًا عن حالة الغضب والاستياء التي تعم المنطقة.

إقليم بدون خدمات صحية لائقة

يعد هذا الحادث مثالًا صارخًا على غياب الخدمات الصحية والإسعافية في إقليم اشتوكة أيت بها، حيث يواجه السكان يوميًا تحديات تتعلق بالحصول على الرعاية الطبية الأساسية. فبين غياب سيارات الإسعاف، وتعطل خدمات الطوارئ، يجد المواطنون أنفسهم في مواجهة واقع صحي هش يهدد حياتهم.

إلى متى يستمر الصمت؟

ليست هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة حالات مشابهة من الإهمال الصحي، إذ تعاني الساكنة من تأخر الاستجابة في الحالات الحرجة، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى كوارث إنسانية يمكن تفاديها لو توفرت الرعاية اللازمة.

“لسنا مجرد أرقام، نحن بشر نستحق العيش بكرامة”، يقول أحد السكان، مطالبًا بتدخل عاجل من الجهات المعنية لضمان حق المواطنين في الرعاية الصحية والإسعاف الفوري.

إن هذه الواقعة، وغيرها من الحالات المشابهة، تسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى إصلاح قطاع الصحة بالإقليم، وتوفير إسعافات فعالة تعمل على مدار الساعة لإنقاذ الأرواح. فإلى متى ستظل أصوات السكان غير مسموعة؟