آخر الأخبار

بسبب “التحكم” منصف أمزان رئيس ديوان وزير الصحة يقدم ”إستقالته”

جاء أمين التهراوي الوزير المعين حديثًا على رأس وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في التعديل الحكومي الأخير، وبدأ في تشكيل فريقه الخاص بالديوان والمستشارين والمكلفين بمهام، معتمدا على مقربين سبق أن اشتغلوا معه في تجارب مهنية سابقة، كتسيير الشركتين اللتين يقودهما الزوجان عزيز أخنوش حرمه سلوى الإدريسي، “أكوا” و”أكسال”، حيث تقلد العديد من المناصب الإستراتيجية إلى أن أصبح سنة 2012 المدير العام لمجموعة “أكسال”، التي تديرها سلوى أبو الحجول الإدريسي، زوجة أخنوش.


الوزير الجديد عيّن منصف أمزان مديرًا لديوانه، وهو الذي عمل إلى جانبه عندما كان التهراوي يسير مجموعة “أكسال”. هذا الاخير بحسب مصادر مطلعة لـ”مغرب تايمز” قدم استقالته من مهامه التي كلفه بها رئيس الحكومة عزيز أخنوش في ذات القطاع الحكومي.

مصادر مطلعة ل“مغرب تايمز” أكدت أن منصف أمزان قدم استقالته لوزير الصحة والحماية الاجتماعية بسبب نفوذ مستشارة كانت تشغل مهام رئيسة ديوان عمدة مدينة الدار البيضاء نبيلة الرميلي، وتم استقدامها إلى ديوان وزير الصحة كمستشارة قبل أن تتحول بين عشية وضحاها إلى “مستشارة الأولي” أو كما أضحت توصف داخل الوزارة بـ”وزيرة الصحة الفعلية”.

وأضافت نفس المصادر أن مدير ديوان وزير الصحة والحماية الاجتماعية المستقيل لم يستسغ تحركات المستشارة التي تتحرك في القطاع الحكومي وكأنها الوزيرة الفعلية، وتتدخل في مهام واختصاصات الوزارة جميع المسؤولين المركزيين والجهويين، وأصبحت تتمتع بصلاحيات الوزير، وهو ما دفعه إلى رفع شكايات عديدة إلى الوزير أمين التهراوي وبعده رئيس الحكومة عزيز أخنوش، غير أنه لم يتلق أي تجاوب مع شكاياته مما دفعه إلى وضع استقالته.

وأوردت نفس المصادر أن مدير ديوان وزير الصحة منصف أمزان وجد نفسه محاصرا بين “نفوذ المستشارة” ومن معها وتحكمها في جميع مديريات الوزارة بحيث “الشاذة والفادة دوز على يدها”، فيما الوزير غير آبه بما يدور في محيطه، مما دفعه إلى الاستقالة بشكل نهائي من مهامه، لاسيما بعد تجاهل شكاياته من طرف رئيس الحكومة الذي يُزكي جميع تحركات المستشارة التي أصبحت بمثابة “الوزيرة الفعلية لوزارة الصحة”.

واشتكى منصف أمزان الذي كان يشغل مهام مكلف بمهمة بديوان رئيس الحكومة من تصرفات المستشارة التي قال إنها أصبحت تتحكم في جميع صفقات وطلبيات الوزارة، وتعقدُ اجتماعات مع المدراء المركزيين والجهويين وكأنها “جلسات استنطاق” تشهد تهديدات في حق أطر الوزارة وإجبارهم على الاشتغال مع مكتب دراسات مقرب منها، مكلف بطريقة غير قانونية بإعداد تصور لإعادة التنظيم الهيكلي للوزارة، ومده بمعطيات حساسة وسرية.

وجدير بالذكر أن اختيار التهراوي لمنصف أمزان كمدير لديوانه سابقا جاء بناءً على خبرة الأخير وإحاطته بملفات القطاع الصحي، كونه عمل مستشارا مكلفًا بالملف الصحي في رئاسة الحكومة، وكان متابعا للعديد من الملفات الحساسة.

المقال التالي