البيان الختامي للقمة العربية الطارئة بالقاهرة

أقرت القمة العربية الطارئة خطة الإنعاش المبكر وإعادة الإعمار في غزة التي قدمتها مصر بالتنسيق مع دولة فلسطين والدول العربية، واعتبرتها خطة عربية شاملة.
وأكد البيان الختامي للقمة العربية الطارئة على ضرورة العمل على توفير كافة أشكال الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذ الخطة التي قدمتها مصر، وحث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على سرعة توفير الدعم اللازم للخطة، بالتوازي مع إطلاق أفق لحل دائم وعادل بهدف تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته والعيش بسلام وأمن.
ودعت القمة العربية الطارئة مجلس الأمن الدولي إلى نشر قوات دولية لحفظ السلام تساهم في تحقيق الأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، على أن يكون ذلك في إطار تعزيز الأفق السياسي لتجسيد الدولة الفلسطينية.
وحذرت القمة العربية من أن أية محاولات آثمة لتهجير الشعب الفلسطيني أو ضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة من شأنها أن تزج بالمنطقة في مرحلة جديدة من الصراعات وتقوض فرص الاستقرار وتوسع نطاق الصراع ليمتد إلى دول أخرى في المنطقة، وهو ما يشكل تهديداً واضحاً لأسس السلام في الشرق الأوسط ويقوض آفاقه المستقبلية ويقضي على طموح التعايش بين شعوب المنطقة.
وشدد البيان الختامي على الأولوية القصوى لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمرحلتيه الثانية والثالثة، وأهمية التزام كل طرف بتعهداته، وخاصة الجانب الإسرائيلي، بما يؤدي إلى وقف دائم للعدوان على غزة وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، بما في ذلك من محور “فيلادلفي”، وضمان الوصول الآمن والكافي والفوري للمساعدات الإنسانية والإيوائية والطبية دون عوائق.
ورحبت القمة بعقد مؤتمر دولي في القاهرة في أقرب وقت ممكن للإنعاش وإعادة الإعمار في قطاع غزة بالتعاون مع دولة فلسطين والأمم المتحدة، وحثت المجتمع الدولي على المشاركة فيه لتسريع إعادة تأهيل وإعادة إعمار قطاع غزة بعد الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي.
ورحبت القمة بالعمل على إنشاء صندوق ائتماني لتلقي التعهدات المالية من كافة الدول المانحة ومؤسسات التمويل لغرض تنفيذ مشاريع الإنعاش وإعادة الإعمار في قطاع غزة تنفيذاً لخطة إعادة الإعمار العربية.
وشددت القمة على تكثيف التعاون مع القوى الدولية والإقليمية، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، في إطار العمل على إنهاء كافة الصراعات في الشرق الأوسط، مع التأكيد على الاستعداد للانخراط الفوري مع الإدارة الأميركية وكافة الشركاء في المجتمع الدولي، لاستئناف مفاوضات السلام من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وأكد البيان الختامي رفض الدول العربية القاطع لأي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو داخلها، تحت أي مسمى أو ظرف أو مبرر أو ادعاء، معتبرين ذلك انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية وتطهير عرقي، كما دانوا سياسات التجويع والأرض المحروقة التي تستهدف إجبار الشعب الفلسطيني على ترك أرضه.
تعليقات