الحكومة صامتة أمام معاناة المواطنين وتستجيب لأخبار وهمية!

تعيش الحكومة المغربية برئاسة عزيز أخنوش في حالة صمت غريبة أمام شكاوى المواطنين من الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار والاحتكار في الأسواق ،فبينما يعاني المغاربة من تدهور قدرتهم الشرائية، فإن رئاسة الحكومة لم تُظهر أي تحرك أو تصريحات توضح موقفها أو تقدم حلولاً لهذه الأزمات المتزايدة.
ورغم أن الوضع المعيشي للمواطنين يزداد صعوبة، فإن الحكومة تفرغت للرد على قضية ثانوية، وهي فتح حساب مزيف على منصة “إكس” يحمل اسم رئيس الحكومة ،على إثر ذلك، أصدرت الحكومة بيانًا مطولًا حول هذه الحادثة، ما أثار استغراب العديد من المواطنين الذين اعتبروا أن هذا الموضوع لا يُقارن بمعاناتهم اليومية.
وفي تعليقهم على البلاغ الصادر عن رئاسة الحكومة، عبر العديد من المغاربة عن استيائهم، مؤكدين أن اهتمامهم ليس بالحسابات الوهمية على وسائل التواصل الاجتماعي، بل بالبحث عن حلول واقعية للمشاكل التي تؤرقهم، مثل الغلاء والاحتكار والمضاربات التي أثقلت كاهلهم.
فالمغاربة لا ينتظرون بيانات متأخرة حول حسابات مزيفة، بل يريدون إجراءات حقيقية لتحسين أوضاعهم المعيشية، الحساب الحقيقي الذي ينتظره المواطنون هو الذي يتم على أرض الواقع من خلال اتخاذ خطوات فعالة لمكافحة الغلاء والاحتكار.
تجذر الإشارة إلى أن المواطنون يحتاجون إلى حكومة قادرة على الاستماع إلى مشاكلهم ومعالجتها بواقعية، لا إلى ردود فعل غير متناسبة مع حجم التحديات التي يواجهونها.
فشل الحكومة، ممثلة في التحالف الحكومي الذي يضم حزب “الأحرار” و”الاستقلال” و”الأصالة والمعاصرة”، في التعامل مع هذه القضايا يعكس فشلًا جماعيًا في تلبية احتياجات الشعب.
تعليقات