“البيجيدي”: الفساد الانتخابي يؤدي إلى إفراز مسؤولين فاشلين

حذر منتخبو حزب العدالة والتنمية من استمرار نفس الممارسات السياسية التي رافقت انتخابات 8 شتنبر 2021، معتبرين أن هذا المنطق يهدد نزاهة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ويعيد إنتاج نخب عاجزة عن التدبير ومرتبطة بمصالح ضيقة. وأكدوا أن الفساد الانتخابي لم يؤد فقط إلى إفراز مسؤولين فاشلين، بل تسبب في ارتفاع غير مسبوق للمتابعات القضائية بتهم تبديد المال العام والرشوة في صفوف عدد من المنتخبين.
وأوضح المكتب الوطني لجمعية منتخبي العدالة والتنمية، في بيان أعقب اجتماعه الأخير، أن إصلاح المنظومة السياسية بات ضرورة ملحة، داعيًا الأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية إلى تحمل مسؤوليتها في تخليق الحياة العامة، وضمان منافسة انتخابية نزيهة وعادلة. كما طالب مسؤولي الجماعات الترابية بالاضطلاع بأدوارهم في تحقيق التنمية المحلية، خاصة في ظل التحولات الكبرى التي تشهدها البلاد، وعلى رأسها الاستعداد لاستضافة كأس العالم 2030، حيث ستشكل الجهات والمدن ركيزة أساسية في إنجاح هذا الحدث الدولي.
وشدد البيان على ضرورة فتح نقاش وطني جاد حول القوانين الانتخابية قبل الاستحقاقات المقبلة، لضمان انتخابات شفافة تحترم إرادة الناخبين، ولقطع الطريق أمام الممارسات التي شابت انتخابات 8 شتنبر 2021. كما عبر المكتب الوطني عن استيائه من الأداء المتواضع للعديد من الجماعات الترابية، متهمًا الأغلبيات المسيرة بالانشغال بصراعاتها الداخلية بدل التركيز على خدمة المواطنين.
وأشاد منتخبو العدالة والتنمية بالدينامية التي أطلقها الحزب على المستوى المحلي، عبر تقييم حصيلة منتصف الولاية، وكشف التجاوزات والاختلالات التدبيرية أمام الرأي العام، مؤكدين على أهمية مواصلة هذا النهج لممارسة معارضة مسؤولة وفعالة.
في سياق آخر، نددت الجمعية بمنع السلطة المحلية بمدينة الرشيدية لندوة كان الحزب يعتزم تنظيمها لتقييم أداء المجلس الجماعي، معتبرة أن هذا القرار يعكس تضييقًا على حرية العمل الحزبي ويمس بمبادئ التعددية السياسية. كما أكدت على ضرورة التزام الإدارة الترابية بالحياد وضمان احترام الدستور والقوانين التنظيمية، وعدم عرقلة الأحزاب في أداء أدوارها الدستورية والتأطيرية.
تعليقات