ويحمان …”راديو أبراهام” خطوة جديدة لترسيخ التطبيع والاستعمار

أثار إطلاق “راديو أبراهام” من قبل مجموعة “كلنا إسرائيليون” جدلاً واسعاً في الأوساط المغربية، حيث وصفه أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، بأنه “خطوة جديدة على طريق الاختراق الصهيوني”، معتبراً أن هذه المبادرة تتجاوز العمل الإعلامي العابر إلى مشروع استعماري متكامل.
و حسب تصريح نقله موقع حزب العدالة ،فقد أكد ويحمان أن “راديو أبراهام” ليس سوى أداة جديدة في خدمة المشروع الصهيوني، محذراً من تأثيره على العقيدة والمجتمع،مضيفا أن هذه الخطوة تأتي في سياق ترسيخ “الإبراهيمية” كواجهة جديدة للاستعمار، مشيراً إلى أن هذا المفهوم ليس مجرد خطاب ديني مشترك، بل امتداد لمخططات سياسية تستهدف المنطقة.
و وصف ويحمان المشروع الإبراهيمي بأنه “الاسم الجديد لإسرائيل”، معتبرًا أن مبادرات مثل “راديو أبراهام” تسعى لتطبيع الاستعمار الإسرائيلي تحت شعارات التعايش. واستشهد بتحليلات الباحثة المصرية هبة جمال الدين، التي تناولت “الإبراهيمية” كأداة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط وفق أجندات خارجية.
كما أشار ويحمان إلى أن هذه المبادرة ليست منفصلة عن مخططات سابقة مثل “صفقة القرن”، موضحًا أن الشخصيات الرئيسية وراء المشروع، مثل العقيد الصهيوني عيران ليرمان، تعمل ضمن استراتيجيات استخباراتية لاختراق المنظومات الإعلامية والثقافية في العالم العربي.
هذا، و يفتتح إطلاق “راديو أبراهام” باب التساؤلات حول أهدافه الحقيقية، وهل هو مجرد منصة إعلامية جديدة أم أداة تطبيعية ذات أبعاد سياسية؟ في ظل تصاعد الجدل، يبقى التساؤل الأساسي: هل ستتقبل المجتمعات العربية هذه المبادرات، أم ستواجهها بالرفض والمقاومة؟
تعليقات