آخر الأخبار

هِمَمْ تستنكر اعتقال الطفلة ملاك وتشديد العقوبة على سعيد أيت مهدي و تحذر من قمع حرية الرأي والتعبير

حذرت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين (هِمَمْ) من التوجه الخطير الذي باتت تعرفه قضايا حرية التعبير في المغرب، معتبرة أن القمع الممنهج للرأي والتعبير، إضافة إلى العقاب الجماعي، يشكلان تهديدًا خطيرًا للحقوق والحريات الأساسية.

و أعربت الهيئة عن استنكارها الشديد لاعتقال الطفلة ملاك الطاهري (13 سنة)، ابنة أخت اليوتيوبر هشام جريندو، وإيداعها بمركز حماية الطفولة، في سابقة خطيرة تنتهك اتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها المغرب سنة 1993، كما انتقدت اعتقال والدَي الطفلة وشقيقها، معتبرة أن هذه الإجراءات ذات طابع انتقامي ضد المدونين والنشطاء، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم.

و شجبت “هِمَمْ” إدانة منسقها فؤاد عبد المومني بالسجن لمدة ستة أشهر وغرامة مالية، معتبرة الحكم انتقامًا سياسيًا بسبب مواقفه المعارضة للسياسات الحكومية في المجالين الحقوقي والاجتماعي.

كما نددت الهيئة باستمرار اعتقال المدون محمد بوستاتي بسبب آرائه المناهضة للتطبيع وانتقاده لسياسات بعض الأنظمة العربية، مشيرة إلى أن القضية تحركت بناءً على طلب من السلطات السعودية ،وطالبت بالإفراج الفوري عنه، مؤكدة أن متابعته يجب أن تتم وفق قانون الصحافة والنشر وليس القانون الجنائي.

هذا ،و استنكرت همم قرار محكمة الاستئناف بمراكش برفع العقوبة ضد الناشط الحقوقي سعيد أيت مهدي من 3 أشهر إلى سنة سجنًا نافذًا، وتحويل براءة ثلاثة نشطاء آخرين إلى أحكام بالسجن لمدة أربعة أشهر لكل منهم، مشيرة إلى أن هذه الأحكام تتعارض مع حق المواطنين في انتقاد سوء تدبير أزمة زلزال الأطلس والمطالبة بإنصاف المتضررين.

و في ظل هذه المستجدات، دعت الهيئة إلى الوقف الفوري للمتابعات القضائية ضد النشطاء والصحفيين والمعتقلين السياسيين، مشددة على ضرورة استبعاد القانون الجنائي في قضايا الرأي والتعبير، وضمان احترام الحريات الأساسية وفقًا للالتزامات الدولية للمغرب.

المقال التالي